حوار بغداد لما بعد النصر: تأكيد على تسوية تاريخيّة
أكّد عضو هيئة رئاسة مجلس النوّاب العراقي الشيخ همام حمودي، أنّ مجمل القراءات والرؤى التي تخلّلت أعمال مؤتمر حوار بغداد ستنضج بمقرّرات تحدّد خيارات ما بعد عصابات «داعش» الإرهابية ومسارات جدّية لتجاوز التحدّيات.
ونقل بيان لمكتبه أمس، عن الشيخ حمودي، قوله على هامش اختتام فعاليات مؤتمر حوار بغداد بيومه الثاني في جامعة بغداد، إنّ «الإعلان عن مقرّرات المؤتمر سيكون خلال أيام».
وكان قد حضر رئيس لجنة الخارجية من البرلمانَين المصري والأردني، ومركز دراسات من تركيا، ومشاركة إيرانية وازنة تقدّمها علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن والخارجية في مجلس الشورى الإيراني.
هذا، وقد افتُتحت فعاليّات اليوم الثاني بالجلسة الأولى تحت عنوان: «المنطقة إلى أين.. استقرار أم تنافس؟» بإدارة أكرم الحكيم وبمشاركة الباحث مروان كركشي من مركز حلّ النزاعات في فنلندا، وناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية، ود. خلدون يالجين كايا رئيس مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية أورسام بتركيا، وحمزه صفوي من مركز آينده إيران وأحمد النجار رئيس تحرير الأهرام المصرية.
بعدها ابتدأت جلسة خيارات ما بعد الانتصار بإدارة همسه قحطان، ومشاركة عامر حسن فياض وصلاح الجابري وهاشم حسن وعبد الأمير الأسدي وعبد الجبار أحمد عميد كلية العلوم السياسية جامعة بغداد، والسفير عادل مصطفى.
بعدها ألقى رؤساء الوفود البرلمانية المشاركة كلماتهم حول رؤيتهم ومقترحاتهم، وهم كلّ من رئيس الوفد السوري والوفد الأردني والوفد المصري، ومداخلة هامّة أشاد فيها «آرام الشيخ محمد» بأهميّة البحوث والدراسات المهمة، وضرورة تعاون جميع الشخوص والمؤسسات لتفعيلها على أرض الواقع.
وفي ختام أعمال اليوم الثاني لمؤتمر الحوار، أدار علي عبد الأمير الجلسة الثالثة تحت عنوان: «معالجات اقتصادية واجتماعية ونفسية لتحدّيات ما بعد داعش»، وبمشاركة كلّ من كمال محمد سرحان وباسم عبد الهادي وعلي طاهر المحمود وسعد سلوم ومحمد وليد صالح.
وكان اليوم الأول من المؤتمر قد افتُتح بكلمة لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ثمّ كلمة لرئيس الحكومة حيدر العبادي راجعوا كلمته في خبر تحرير الأندلس ، الذي أكّد أنّ من يقاتل على أرض العراق هم عراقيّون فقط، فيما أشار إلى عدم وجود أيّة قوات من دول الجوار أو المنطقة.
ثمّ كانت كلمة لرئيس مجلس النوّاب، سليم الجبوري، الذي قال: «من الجيد أنّنا نلتقي لنتحدّث عن مرحلة ما بعد النصر، وأنّه صار قاب قوسين أو أدنى من التحقّق، وأنّ هذا الشعور متحقّق بالإيمان بالله والإجماع من أحقيّة المنازلة وقدرة القوات الأمنيّة المقاتلة، وجميع الفعاليات التي تقف جنباً إلى جنب لتدافع عن شرف الوطن وأرضه وكرامته بهذه المعركة المصيريّة الإنسانية، واقتناع العالم الدولي بضرورة الدعم لما يحقّق العراق».
وكانت كلمات للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، ولراعي المؤتمر الشيخ همام حمودي، الذي كان قد قال في الافتتاح إنّ العراقيّين أعرف بمشاكلهم والأقدر على تشخيصها وحلّها.