حوار فلسطيني في روسيا يبحث قواسم مشتركة
أعلن نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم، أنّ اجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو يهدف إلى بحث اتفاقات مؤتمر بيروت.
ورأى عبد الكريم الذي يترأّس وفد الجبهة الديمقراطية، أنّ الاجتماع سيُتيح فرصة لبحث التفاصيل لما تمّ التوصّل إليه خلال أعمال مؤتمر بيروت الذي جرى في العاشر من الشهر الحالي، مشيراً إلى أنّه من شأن هذا الاجتماع «اجتياز العقبات القائمة في طريق المصالحة الفلسطينيّة».
كذلك رأى عبد الكريم، أنّ قضية تقاسم السلطة بين القطبين الرئيسين في الساحة الفلسطينية «فتح» و«حماس» هي من أبرز قضايا الخلاف التي تعوق وحدة الصف الفلسطيني، وتحول دون تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ «هذه القضايا وغيرها قابلة للحلّ إذا ما توفّرت الإرادة السياسيّة إلى جانب تصعيد الضغط الشعبي والسياسي على الطرفين، من أجل الوصول إلى حلول تقوم على أساس المصالح الوطنية المشتركة».
نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اعتبر أنّ تعاظم دور روسيا في أزمات منطقة الشرق الأوسط، يسمح لها بأن تلعب دوراً مهمّاً في حلّ القضية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني.
وقال مصدر في موسكو، إنّ هدف محادثات الفصائل الفلسطينية في موسكو هو التوصّل إلى قواسم مشتركة فيما بينها، مشيراً إلى أنّ المحادثات بين الفصائل ستؤسّس لمرحلة إضافية باتجاه تحقيق الوحدة والمصالحة.
ولفتَ المصدر إلى أنّ روسيا يمكن أن تُسهم على الصعيد الدبلوماسي الدولي في حلّ القضيّة الفلسطينية إذا توحّد الفلسطينيّون.
وهذا هو ثاني لقاء يستضيفه معهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم الروسية وبمباركة القيادة الروسية، كما أنّه يأتي بعد اللقاء الذي عُقد عام 2011، والذي يهدف إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.