«الوفاء للمقاومة» ترفض «الستين» والتمديد: النسبيّة الكاملة مع الدائرة الواحدة

خصّصت كتلة «الوفاء للمقاومة» القسم الأكبر من اجتماعها الدوري أمس، برئاسة النائب محمد رعد، لتدارس الموقف من مشاريع واقتراحات القوانين الواردة في جدول أعمال الجلسة النيابيّة العامّة المقرّر عقدها اليوم وغداً.

وإذ رحّبت الكتلة في بيان «باستئناف انعقاد الجلسات التشريعية في مجلس النوّاب، فإنّها رأت في ذلك «مؤشّراً واعداً لتعاون السلطات الذي بدأ مع صدور مرسوم فتح الدورة الاستثنائيّة، ولعودة الانتظام في عمل المؤسسات الدستوريّة».

ثمّ عرضت الكتلة ما آلت إليه الاتصالات والاجتماعات حول صيغة قانون الانتخاب، فجدّدت تأكيدها «اعتماد النسبيّة الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسّعة، كصيغة تلتزم المناصفة وتؤمّن الشراكة الحقيقيّة وتحقّق صحّة التمثيل وفاعليّته»، مشدّدة على رفضها قانون الستين والتمديد، ومعتبرةً أنّ «وضع قانون جديد للانتخاب هو تعهّد التزمته الحكومة في بيانها الوزاري، رغم معرفتها المسبقة بالفترة المتاحة لها من أجل إنجازه». وأنّ الإخلال بهذا التعهّد سيؤثّر حكماً على الثقة بحكومة «استعادة الثقة».

بعد ذلك، عرضت الكتلة بعض المستجدّات في المنطقة، وتقدّمت من الإمام السيد علي الخامنئي والقيادة والشعب الإيرانيّين بتعازيها الحارّة بفقد الشيخ هاشمي رفسنجاني، «الذي اضطلع بدور تاريخي في مسيرة الثورة وبناء الدولة ومؤسساتها، وترك بصماته في الحياة السياسيّة في إايران والخارج، ونالت حركات التحرّر والمقاومة في العالم ولبنان رعايته ودعمه الكبيرَين».

وأدانت «ارتكاب نظام التسلّط في البحرين جريمة كراهية بإعدام ثلاثة شبّان من دون أيّ مسوّغ أو مبرّر»، ورأت «في هذا السلوك الجائر تعبيراً عن المأزق الذي يعانيه النظام هناك، نتيجة الهوّة الساحقة التي تفصله عن شعبه المظلوم والصابر».

وإذ جدّدت تأييدها «للانتفاضة التي يواصلها شعب البحرين العزيز»، دعت «العالم إلى وقفة مسؤولة تستجيب لمطالبه المشروعة والعادلة، وتضع حدّاً لجرائم النظام البحريني الظالم والمستبدّ».

واستهجنت «الصمت اللئيم للمنظّمات الدولية لحقوق الإنسان عن أيّ كلام أو تحرّك إزاء منع الارهابيين التكفيريين في وادي بردى مياه الشرب عن الملايين من أبناء الشعب السوري في العاصمة السورية دمشق، وكذلك التجاهل المتعمّد للكارثة الإنسانية المتفاقمة في بلدتَي الفوعا وكفريا بريف إدلب المحاصرتين، واللتين يتعرّض أهلهما للقصف العدواني اليومي من المسلّحين الإرهابيّين، في الوقت الذي تملأ هذه المنظمات الدنيا ضجيجاً مفتعلاً إذا ما حوصر أفراد من الإرهابيّين في أحد المباني ضمن أيّ منطقة من المناطق». ورأت أنّ هذه المنظمات «تمارس دور الشريك للإرهابيّين في كثير من الأحيان، وعلى الشعوب ألّا تنخدع بالدور الإنساني الذي تدّعيه».

وتساءلت، إلى «متى يستمر العدوان الجنوني على الشعب اليمني الرافض للوصاية والاحتلال؟ وإلى متى يصمّ العالم آذانه عن المآسي الإنسانية التي يتسبّب بها العدوان الأميركي – السعودي هناك؟»، مؤكّدةً أنّ «التاريخ لن يغفر للمعتدين الذين يستبيحون دماء الأطفال والشيوخ والنساء، ويدمّرون كلّ معالم الحياة الإنسانية والتعليمية والاستشفائية وغيرها في اليمن الحزين. وعبثاً هناك، يحلم المعتدون المجرمون بانتصار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى