استشهاد فلسطينيَين في «أم حيران» في النقب ومواجهات مع قوات الاحتلال لمنع هدم القرية وتحويلها مستوطنة
تجدّدت المواجهات أمس، بين جماهير قرية أم حيران في النقب وعناصر الشرطة «الإسرائيلية» التي واصلت حملتها لهدم 12 منزلاً في القرية. وذكر موقع «معاً» أنّ جماهير المواطنين المحتشدين في القرية رشقت عناصر الشرطة بالحجارة، بدورها ردّت الشرطة بإطلاق القنابل الغازية لتفريقهم. ومنعت شرطة الاحتلال عدداً من أعضاء الكنيست بينهم النائبان أحمد الطيبي وحنين الزعبي من دخول قرية أم الحيران، وفرضت عليها طوقاً أمنياً ومنعت مئات السيارات من الاقتراب، في وقت شوهد فيه السكان يخلون أثاثهم وملابسهم قبل عمليات الهدم.
وبينت مصادر مطلعة، بحسب موقع «فلسطين اليوم»، أنّ الاحتلال أطلق النار على شاب فلسطيني دهس عدداً من جنود الاحتلال ما أدّى إلى مقتل جندي «إسرائيلي».
وفي السياق، قال رئيس اللجنة المحلية لقرية أم حيران رائد أبو القيعان إنّ «قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن حاصرت القرية وداهمتها، وخلال ذلك تمّ قتل شاب، فيما أصيب أشخاص عديديون بجراح متفاوتة بينهم النائب أيمن عودة، حيث تحاصر القوات القرية تمهيداً لهدمها وتمنع السكان حتى من إخلاء الجرحى». وبحسب روايات سكان القرية، فإنّ الشاب أبو القيعان خرج من منزله وقاد سيارته صوب مدخل القرية، حيث تجمهر الأهالي هناك بمسعى لمنع قوات الشرطة والجرافات من اقتحام القرية، وقتل برصاص الشرطة التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط على المتجمهرين، وقامت باقتحام القرية وتوفير الحماية للجرافات تمهيداً لهدم المنازل.
وناشدت اللجنة الشعبية أهالي قرية أم حيران التي ترفض «إسرائيل» الاعتراف بها وتصر على هدم المنازل وتشريد السكان، قيادات وناشطي القوى الوطنية والأحزاب السياسية الوقوف إلى جانبهم من أجل منع تنفيذ جريمة هدم 12 منزلاً لأهالي القرية. وتعقد لجنة المتابعة العربية صباح أمس، جلسة طارئة في مجلس حورة للتباحث باعتداءات الشرطة على أهالي أم حيران ومناقشة السبل للتصدي لمخطط هدم القرية.