«غارديان»: إيران تكثّف من انتقادها التحالف الدولي بقيادة أميركا ضدّ «داعش»

قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن إيران كثفت من انتقاداتها للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضدّ تنظيم «داعش»، إذ يقول المسؤولون الإيرانيون إنهم يشكّون في أن واشنطن تنوي تدمير الجماعة الإرهابية. فبعد استبعاد إيران من المؤتمر الدولي في باريس الذي هدف إلى مواجهة «داعش»، وصف كبار مسؤولي الحكومة والجيش في إيران الجهود الأميركية بأنها حملة من أجل مزيد من الوجود العسكري في الشرق الأوسط. وقالوا إن تلك الحملة لن تفلح كثيراً وستفشل.

وقال محمد الجعفري، القائد في الحرس الثوري الإيراني، في تصريحات نقلتها صحيفة «كيهان» الإيرانية، إن لديهم شكوكاً خطِرة بأنّ نيّة الولايات المتحدة تتمثل بمحو «داعش». فيما قالت مرضية أفخم، المتحدثة بِاسم الخارجية الإيرانية، إن الأهداف المعلنة لهذا التحالف في المعركة ضدّ الإرهاب تتعارض مع الأفعال الحالية والماضية لمهندسيه الأساسيين ولبعض أعضائه. وأضافت أن التدخل العسكري من التحالف الذي تقوده أميركا سيكون ضدّ القانون الدولي.

وكان المسؤولون الإيرانيون قد التزموا الصمت في السابق إزاء تعامل الولايات المتحدة مع تهديد «داعش»، إلا أنهم بدأوا يتحدّثون بعدما أوضح المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، في وقت سابق هذا الأسبوع، أنه لن يكون هناك تعاون عسكريّ بين طهران وواشنطن حتى لو كانتا تواجهان عدواً مشتركاً. وقال خامنئي إن أيدي الولايات المتحدة ملطخة ونواياها غامضة.

وقالت «غارديان» إن الحرس الثوري الإيراني نشر أعضاء من ذراعه الخارجية «فيلق القدس»، في العراق وسورية. ويعتقد أن قوات القدس بقيادة قاسم السليماني قد لعبت دوراً هاماً في كسر حصار آمرلي في شمال العراق، كما أن لديهم تنسيقاً مع مقاتلي البشمركة الأكراد، ودخلوا في مناوشات قرب الحدود الإيرانية مع العراق، إذ يمثّل مقاتلو «داعش» تهديداً مباشراً.

«واشنطن تايمز»: «CIA» تخوض حرباً استخباراتية في كواليس تجهيزات ضرب «داعش»

ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميريكية «CIA»، تخوض حرباً في كواليس التحضيرات العسكرية للولايات المتحدة من أجل توجيه ضربات جوّية في العراق وسورية ضدّ تنظيم «داعش». وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته أمس على موقعها الإلكتروني، أنه بحسب مسؤولين من «CIA»، فإن الوكالة تعزّز من تواجدها في البلاد القريبة من سورية، ومن بينها الأردن كجزء من العمليات العسكرية الأميركية المتزايدة في المنطقة، إضافةً إلى زيادة الاتصالات مع الأجهزة الاستخباراتية في المنطقة. وقالت الصحيفة إنّ الوكالة الاستخباراتية ستقدّم دعماً تقليدياً للجيش الأميركي من خلال تجميع المعلومات حول قادة «داعش» وقواعد التدريب وشبكات الاتصالات وغيرها من الأهداف. مضيفةً أنه من المتوقع إنشاء الوكالة قواعد جديدة لطائرت من دون طيار، من طرازَيْ «برداتور» و«ريبر».

وأشارت الصحيفة إلى أنّ «CIA» تمدّ بالفعل بمعلومات استخباراتية جمعتها من حسابات «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فايسبوك» سواء الرسمية أو غير الرسمية. ولفتت إلى أن وكالة الأمن القومي الأميركية تشترك أيضاً في الجهود الإلكترونية لتحديد مواقع قادة «داعش» واستهدافهم، إلّا أنّ الطائرات من دون طيار ذات الصواريخ، والتي تشغّلها الوكالة أثبتت أنها إحدى أكثر أدوات مكافحة الإرهاب الأميركية تأثيراً.

ونوّهت الصحيفة بأن الطائرات كان لها تأثير مدمّر في تصفية قادة إرهابيين داخل أماكن إقامتهم أو عرباتهم وكعامل نفسي كذلك لبثّ الخوف بين الإرهابيين. وأوضحت الصحيفة أنّ دور «CIA» في سورية والعراق مشابه للمهام السرّية الكبيرة للوكالة في عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن والصومال دعماً للقادة الأميركيين وغيرهم من قوات الجيش.

«إنفيزتورز بيزنس دايلي»: تصنيف الإخوان جماعةً إرهابيةً ضروريّ لمحاربة «داعش»

قالت صحيفة «إنفيزتورز بيزنس دايلي» الأميركية الأسبوعية، إن استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما لهزيمة «داعش»، تشهد نقصاً في نواحٍ كثيرة، لكن ليس أكثر من فشله في مهاجمة التهديد الإرهابي في مصدره، والمتمثل بجماعة الإخوان المسلمين.

وقالت الصحيفة إن الإخوان يلعبون دوراً أساسياً في إثارة «الجهاد»، فهي مموّل المتوحشين المتعطشين للدماء ومجنِّدهم ومربّيهم، هؤلاء الذين يهدّدون أميركا من العراق وسورية. وتابعت الصحيفة قائلة إن نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني عندما وضع خطوطاً عريضة لخطّة هزيمة «داعش»، دعا إلى حظر الإخوان المسلمين وتجميد أصولهم المالية ومنع الجماعات التي تمثل واجهة لها ومنها المئات في الولايات المتحدة. فقال تشيني الأسبوع الماضي في محاضرة أقيمت في معهد «أميركان إنتربرايز»: «يجب أن نعترف بأن الإخوان المسلمين هم الأصل الإيديولوجي لغالبية الجماعات الإسلامية المتطرّفة في مختلف أنحاء العالم، ويجب أن نصنّف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية». وانتقد تشيني أوباما لدعم الإخوان واستعداء «إسرائيل» والحلفاء الآخرين في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن تعامل أوباما مع الإخوان بدأ في 2009 عندما جلس ما لا يقل عن 20 من قيادات الإخوان في الصفوف الأولى في خطابه في جامعة القاهرة، ثم رفع الحظر على تأشيرات المسؤولين في الإخوان ودعم قادتهم في مصر ودول أخرى. وقام نحو 25 من مسؤولي الإخوان الذين دعوا صراحة إلى «الجهاد» ضدّ الولايات المتحدة أو «إسرائيل»، بزيارة الولايات المتحدة في السنوات الثلاث الماضية، والتقوا كبار المسؤولين الأميركيين، لا بل إن أحدهم الذي دعا إلى قتل الأميركيين التقى أوباما. والآن يتلقى أوباما المشورة من قيادات الإخوان للتعامل مع تنظيم «داعش». ولذلك، فإن الجمهوريين يضطرون إلى إثارة هذه القضية، فقدّم بعضهم مشروع قانون لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية أجنبية، وكان للقانون 18 راعياً، لكن هناك حاجة إلى المزيد من أجل الإسراع في ذلك. كما شهد مدير مكتب التحقيقات الفدرالية روبرت مولر، بأن عناصر من الإخوان في أميركا وخارجها دعموا الإرهاب.

وتابعت الصحيفة قائلةً إنّ الكثير من الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة ومنها هجمات أيلول وتفجيرات بوسطن، أُطلقت بدعمٍ رئيسيّ من شبكة الإخوان المسلمين. فالأميركي المنضمّ إلى تنظيم «داعش» أحمد أبو سمرة تطرّفَ داخل مسجد يسيطر عليه الإخوان في بوسطن.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن الإخوان بلا شك جماعة إرهابية، وتصنيفها كذلك سيكون حلاً لكثيرٍ من المشاكل.

«مونيتور»: لا وثيقة تظهر أنّ الإنتربول أصدر مذكّرات حمراء بحقّ قيادات الإخوان

قالت صحيفة «مونيتور» الأميركية، إنّه على رغم التقارير الصحافية التي تفيد بتقديم مصر طلباً إلى الإنتربول لتجديد المذكّرات الحمراء الخاصة بتوقيف قيادات جماعة الإخوان المسلمين، الذين فرّوا إلى قطر، فإنه لا سند عاماً يظهر أن الإنتربول أصدر مثل هذا الإنذار بالفعل.

ونقلت الصحيفة عن ياسر ياكيس، وزير الخارجية التركي السابق، أن هذا جزء مهم من المعلومات بالنظر إلى وصول عمرو دراج، مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة الإخوان، إلى إسطنبول قادماً من الدوحة في 16 أيلول الحالي. وأوضح أنه إذا سمحت تركيا لدراج بدخول البلد في غياب المذكرة الحمراء، فإنه لا يمكن توجيه أيّ اتهامات للحكومة التركية بانتهاك الأعراف الدولية. لكن يمكن النظر إلى الأمر على أنه عمل ضدّ مبادئ حسن النيّة بين الدول الصديقة، وهذا من شأنه أن يلقي ظلالاً جديدة على العلاقات بين مصر وتركيا.

وقالت مصادر دبلوماسية من أنقرة أنه لا يوجد شرط التأشيرة بين مصر وتركيا، لذا لا توجد مشكلات من الجانب التركي. وأوضحت أن في حالة تقدّم قياديو الإخوان بطلب للحصول على تصريح الإقامة أو الرغبة في فتح مكتب، فهذا من شأن وزارة الداخلية.

وأشارت «مونيتور» أنه مع أخذ الولايات المتحدة زمام المبادرة لتكثيف المعركة ضدّ الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، فإن دول الخليج تضغط على قطر لطرد قيادات جماعة الإخوان المسلمين الفارين من مصر. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا يزال داعماً قوياً للإخوان وأحد أشدّ المنتقدين للإطاحة بحكم الجماعة في مصر عام 2013.

وتشير إلى أن الدعم العاطفي والأيديولوجي، الذي توليه حكومة «حزب العدالة والتنمية» في تركيا، لكل من جماعة الإخوان وحركة حماس، خلق مزيداً من الارتباك، خصوصاً مع ردّ فعل الحكومة التركية السريع حيال منتقديها، متهمةً كل من ينتقدها بالتورط في أنشطة إرهابية.

وتخلص «مونيتور» إلى إنه على رغم أنّ أردوغان وحكومته منتخبين، لكن لا يبدو أن الشعب التركي يدعم نهجه إزاء الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط. إذ أظهر استطلاع لمعهد «بيو» في تموز الماضي، أنّ 8 في المئة فقط من الأتراك لديهم وجهات نظر إيجابية عن حماس، وأن 85 في المئة لديهم آراء سلبية عن تنظيم القاعدة. وقال الاستطلاع أن 50 في المئة من الأتراك يشعرون بالقلق من الإرهاب الإسلامي.

«دايلي تلغراف»: الناخبون المعارضون استقلال اسكتلندا يتعرّضون للترهيب

قالت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية إنّ الناخبين الذين توجّهوا إلى صناديق الاقتراع، منذ صباح أمس الخميس، للتصويت على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، تعرّضوا للترهيب من قبل أنصار «التيار القومي».

وأوضحت الصحيفة أنّ موالي حملة الاستقلال نشروا ملصقات تحثّ القوميين على أن يكونوا «ذوي قلب شجاع»، ويلتحقوا بالمسيرات الماضية نحو مراكز الاقتراع المحلية في اسكتلندا. ويأتي هذا وسط مخاوف من عمليات تزوير وترهيب تطغى على الاستفتاء.

وقامت شرطة تسكتلندا، مساء الأربعاء الماضي، بالتحقيق في مزاعم قيام مسؤول بكشف تفاصيل عن عدد الناخبين، الذين صوّتوا عبر البريد، في أدنبرة. ونظّمت حملة «نعم»، المؤيدة للاستقلال، سلسلة من مسيرات «مسافة قصيرة للحرية»، في يوم الاقتراع نفسه.

وحذّر المعارضون من أنّ هذه التحرّكات ربما تستخدم لترهيب الناخبين المعارضين للاستقلال. وتشير الصحيفة إلى أن اثنتين من الصحف الأكثر شعبية في اسكتلندا، «ذا سكوتش صن» و«دايلي ريكورد»، رفضتا التحيّز إلى أيّ جانب. لكن من الواضح أن حملة «نعم» عملت على حشد آلاف أصوات الطبقة العامة الساخطة، التي لم تدلِ بأصواتها منذ سنوات.

وعلى رغم محاولة الصحافة التزام الحياد، فإن إمبراطور صناعة الإعلام روبرت مردوخ، مالك صحيفة «صن»، قام بعدّة زيارات إلى الحانات متحدثاً إلى الناخبين، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكتب على تويتر يقول: «إن الاستفتاء الاسكتلندي يعكس خيبة أمل في جميع أنحاء العالم، إذ يترك القادة السياسيون والمؤسسات القديمة ثغرات لليسار المتطرّف واللبراليين».

وبموجب قانون الانتخابات في البلاد، فإنها جريمة أن يتم تقديم أيّ أمرٍ يشير إلى أن التصويت يسير بطريقة أو بأخرى، في حين أن صناديق الاقتراع لا تزال مفتوحة. وهذا لا يمنع نشر نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت قبل فتح مراكز الاقتراع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى