صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
نتنياهو: لن تقبل بوقف إطلاق نار متقطّع في غزّة
قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، إنّ «إسرائيل» لن تقبل بوقف إطلاق نار متقطّع على الحدود مع قطاع غزّة.
ونقلت «الإذاعة الإسرائيلية» عن نتنياهو قوله خلال زيارته قاعدة عسكرية تابعة للاستخبارات «الإسرائيلية»، إن «إسرائيل لن تقبل أن يكون وقف إطلاق النار كالتفاهمات السابقة، وأن تُطلق الصواريخ بشكل متقطّع. مشيراً إلى أنّ حركة حماس أكدت التزامها وقف إطلاق النار، وعليها إلزام الفصائل الأخرى بوقف إطلاق النار.
وأضاف أنّ حماس أكدت لـ«إسرائيل» عبر وسطاء التزامها وقف إطلاق النار، وقيامها باعتقال المسؤولين عن إطلاق الصاروخ منذ يومين.
كما التقى نتنياهو خلال زيارته مبنى شعبة الاستخبارات الحربية «الإسرائيلية» «أمان»، قائد الشعبة اللواء أفيف كوخفي. وأتت الزيارة بعد أيام من رفض 43 جندياً الاستمرار في العمل في «الوحدة 8200» التي تتجسّس على الدول العربية. وأضافت الصحيفة أنّ نتنياهو أثنى على أداء الشعبة خلال حرب «الجرف الصامد» على قطاع غزّة، والتي استمرت 51 يوماً، كما أشاد بالمعلومات التي يجمعها الجهاز قائلاً: «المعلومات التي تأتون بها تمثل لإسرائيل كنزاً استراتيجياً». وأوضح أنّ حركة حماس تلقّت ضربات عسكرية موجعة بفضل هذه المعلومات والتي أدّت بهم إلى قبول وقف إطلاق النار مع «إسرائيل».
ساعر يستقيل من الحكومة والكنيست
ذكرت صحيفة «هآارتس» العبرية أنّ وزير الداخلية «الإسرائيلي» جدعون ساعر أعلن عن تقديم استقالته إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأيضاً من عضوية الكنيست تمهيداً لاعتزال الحياة السياسية. وقال ساعر في مؤتمر لأعضاء حزب «الليكود» عُقد مساء الأربعاء الماضي، إنه ينوي اعتزال الحياة السياسية من أجل التفرّغ لأبنائه الذين لطالما حلموا بقضاء إجازات معه، خصوصاً ابنه الصغير ديفيد. وأضاف أنّ العمل في خدمة «الإسرائيليين» لا يعني أبداً أن يكون وزيراً في حكومة أو يكون عضواً في الكنيست، فالأهمّ خدمة الشعوب لا حكم الشعوب. ولم يفوّت ساعر الفرصة في توجيه انتقادات لاذعة إلى الحكومة «الإسرائيلية» قائلاً: «إن الحكومة ينقصها تقديم خدمات فعالة للجمهور في مجال الصحة والتعليم والرخاء الاجتماعي وغير ذلك. لا يمكن الاستمرار في حكومة كهذه».
قطر ترضخ للضغوط وتقرر إبعاد مشعل
قالت القناة السابعة العبرية، الناطقة بِاسم المستوطنين، أنّ قطر قرّرت طرد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، تحت الضغوط الدولية، مشيرةً إلى أنّ مشعل يفكر بالإقامة في تونس أو تركيا.
وأضافت القناة، أنه صار يتوجب على مشعل البحث عن مدينة تسمح له بالإقامة فيها، بعد أن قرّرت قطر إجباره على مغادرة البلاد. موضحةً أنّ القرار القطري جاء بعد ضغوط مورست على الدوحة، ومطالبتها بنبذ الإرهاب، وعدم استقبال المسؤولين الإرهابيين ودعمهم.
ديسكين ينتقد تعاطي نتنياهو ويعالون مع أعضاء «الكابينت»
قال رئيس «الشاباك» السابق، يوفال ديسكين، إنّ المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينت» ارتكب أخطاء وإخفاقات كثيرة وخطِرة خلال النقاشات التي أجراها. كاشفاً أن نتنياهو ووزير الحرب موشي يعالون يتعاملان بطريقة تنطوي على قدر كبير من الاستخفاف بأعضاء المجلس.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ديسكين قوله إنّ «الكابينت» أصبح مع مرور السنين، خاضعاً لسيطرة نتنياهو ويعالون، اللذان لا يعيران أيّ اهتمام لآراء الأعضاء الآخرين في المجلس.
وانتقد ديسكين أعضاء «الكابينت» واصفاً إياهم بأنهم أصبحوا مجرّد أرقام في اجتماعات المجلس، قائلاً إنهم يأتون إلى اجتماعات المجلس ليفاجأووا بمعلومات لم يطّلعوا عليها من قبل.
في المقابل، مدح ديسكين الوزير نفتالي بينيت الذي قرّر النزول إلى الميدان وعدم الاعتماد على المعلومات التي يتلقاها في الاجتماعات، وقيامه بدراسة المعطيات التي في حوزته، وتحدّيه رئيس الحكومة ووزير الحرب وباقي أعضاء المجلس، إذ عرض أمامهم مدى خطورة الأنفاق مع غزّة، وتحدّى الجميع في ما إذا كان تمّ طرح هذا الموضوع على «الكابينت» على رغم ما يشكله من خطورة على سكان الجنوب.
وأدان ديسكين ظاهرة تسريب المعلومات، أيّاً كان مصدرها، وطالب بمواجهة هذه الظاهرة بِيدٍ حديدية. وتساءل عن سبب موافقة نتنياهو ويعالون على وقف إطلاق النار في غزّة على رغم معرفتهما بمدى خطورة الأنفاق، من دون إطلاع «الكابينت» على ذلك.
«إسرائيل» لن تتردّد في تقديم معلومات عن «داعش»
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ ضابطاً رفيع المستوى في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» قال إنّ «إسرائيل» لن تتردّد في تسليم التحالف الدولي ضدّ تنظيم «داعش» المعلومات التي تتوفر لها حول أهداف التنظيم، في كل من سورية والعراق.
وأضاف، أنه يجب التعامل بجدّية مع هذا التنظيم الإرهابي الذي لن يختفي عن الخريطة في وقت قريب. معتبراً أن عناصره سيحاولون الاختفاء لدى شنّ هجوم عسكريّ محتمل ضدّهم.
وقال الضابط، إن تقييمات أجهزة الأمن «الإسرائيلية» تفيد بأنّ «داعش» نجح في إقامة تواصل جغرافي «للدولة الإسلامية» في المنطقة بين غرب العراق وشرق سورية. مشيراً إلى أنّ التنظيم لا يشكل في هذه المرحلة تهديداً لمصالح «إسرائيلية».
وأضاف، أنّه وفقاً للمعلومات المتوفّرة لدى الجيش «الإسرائيلي»، فإنّ التنظيم يضمّ 30 ألف عنصر يقاتلون في سورية والعراق، إضافة إلى مئات التنظيمات الإرهابية التي تعمل مع التنظيم، طوعاً أو كرهاً، أو من خلال دفع المال لمن ينضمّ إليه.
وأشار الضابط إلى أنّ مصادر تمويل «داعش» تأتي من 60 حقل نفط في العراق تنتج 110 آلاف برميل يومياً، وتدرّ على التنظيم ما بين ثلاثة إلى ستة ملايين دولار يومياً، إلى جانب السيطرة على 45 في المئة من احتياطي الغاز في سورية، لكن من دون القدرة على استخراجه في هذه المرحلة.
ورأى الضابط، أنّ الفرق بين «داعش» و«حماس»، أنّ الأول أعاد الحروب الدينية التي اعتُقد أنها لم تعد موجودة في الشرق الأوسط، خلافاً لمنظّمات مثل حماس وحزب الله.