بغداد: «كنز» معلومات «داعش» في قبضة الاستخبارات

أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، عن العثور على حاسوب وصفته بـ«الكنز»، يحوي على معلومات عن عناصر تنظيم «داعش» من الروس والطاجكستان، فيما أكّدت أنّها ضبطت منظومات اتصالات ومعمل لصناعة الدُّمى يستخدمها التنظيم في عمليات التمويه في حي الحدباء بالساحل الأيسر من الموصل.

وقال المتحدّث بِاسم المديريّة علي الدهلكي في تصريح صحافي، إنّ «مديريّتَي الاستخبارات العسكرية واستخبارات عمليات «قادمون يا نينوى» توصّلتا، اليوم أمس ، إلى معلومات مهمّة في حيَّي الحدباء والكندي بشأن تنظيم «داعش» الإرهابي»، مبيّناً أنّه «تمّ العثور على جهاز حاسوب بمنزلة الكنز، يحوي على معلومات مهمّة ودقيقة عن عناصر تنظيم «داعش» من الروس والطاجاكستانيّين».

وأوضح أنّ «المواقع التي عثر عليها حوت على منظومة اتصالات وكتب تروّج للتنظيم باللغة الروسية والعربية»، لافتاً إلى أنّ «الاستخبارات عثرت على معمل لصناعة الدُّمى المسمّاة مليكان ، حيث يقوم التنظيم الإرهابي بتصنيع الدُّمى وإلباسها زيّهم، واستخدامها لتمويه القوّات الجوية والعسكرية، وهذا الأمر مكشوف لقوّاتنا البطلة».

ميدانيّاً، أنهى جهاز مكافحة الإرهاب العراقي تحرير المناطق ضمن المحور الشرقي من عمليات تحرير مدينة الموصل. وذكر بيان لخليّة الإعلام الحربي التابعة لقيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، أنّ «قوّات مكافحة الإرهاب تمكّنت من خلال قيادة العمليات الخاصة الأولى والثالثة من إكمال مهمّتها بتحرير كافة المناطق والأحياء الموكلة إليها ضمن الاتجاه الشمالي لمحور قيادة مكافحة الإرهاب، بالاشتراك مع قيادة العمليّات الخاصة الثانية، وتمّ تحرير ناحية برطله وكوكجلي «قرية طوبزاوة» وطهراوة العليا والموفقية».

وأشار البيان إلى أنّه «بذلك تكون قوّات جهاز مكافحة الإرهاب أنهت واجبها المكلّفة به ضمن الجهة الشرقية لنهر دجلة، «الساحل الأيسر» المحور الشرقي».

وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول طالب شغاتي، أعلن أول أمس الأربعاء، أنّ «القوّات الأمنيّة أنجزت تحرير الساحل الأيسر لمدينة الموصل من عصابات «داعش» الإرهابيّة»، مشيراً إلى أنّ «تحرير الجانب الأيمن للمدينة سيكون أسهل وأسرع».

إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، تحرير قضاء بلدة تلكيف، شمال شرقي الموصل بشكل كامل، من سيطرة تنظيم «داعش» أمس، وذلك بعد تحرير منشأة جابر بن حيّان شمال شرقي الموصل، بعد تحرير القصور الرئاسية ضمن الساحل الأيسر للموصل. وتمّ تحرير حيّ الفاضلية في الساحل الأيسر للمدينة أيضاً.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، كشف الثلاثاء الماضي أنّ القوات العراقية بدأت بالتحرّك ضدّ تنظيم «داعش» في الساحل الغربي الأيمن لمدينة الموصل، مشيراً إلى أنّ التنظيم بدأ يفقد قدرته، وقد شهد ضعفاً كبيراً، وأكّد أنّ القوّات بدأت تقترب من السيطرة الكاملة على الساحل الأيسر الشرقي للمدينة، مضيفاً: «نجحنا في حماية المواطنين وتقليل الخسائر في صفوف القوات الأمنيّة».

وأكّد مصدر أمني في مدينة الموصل كسر دفاعات تنظيم «داعش»، واستهداف مواقع التنظيم في منطقة الغابات بعدما تقدّمت القوات العراقية باتجاه منطقة الزراعة.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير يارالله، في بيان، إنّ «قطعات الفرقة التاسعة واللواء الثالث الفرقة الأولى، وبإسناد طيران التحالف الدولي والقوّة الجوية وطيران الجيش، تمكّنت من تحرير قضاء تلكيف بشكل كامل ورفع العلم العراقي فوق مبانيه».

وتُعدّ تكليف من البلدات المسيحيّة المنتشرة في منطقة سهل نينوى، إلى جانب قره قوش وبعشيقة والقوش ويسكنها أغلبيّة من الكلدان الكاثوليك.

وكان يار الله أعلن، في وقت سابق، عن تحرير فندق «نينوى أوبروي»، والسيطرة على القصور الرئاسيّة ومنشأة جابر بن حيان في محافظة نينوى.

من جهةٍ أخرى، أشار المصدر إلى أنّ القوّات العراقية حرّرت حيّ الفاضليّة شرق الموصل وباشرت باقتحام الحيّ العربي، وما زال التقدّم مستمرّاً.

وكانت القوات العراقية أعلنت الأربعاء تحرير شرق الموصل بالكامل بينها مسجد الدولة الكبير، وتقدّمت في الأحياء الشمالية.

وفي السِّياق، أكّد قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عبد الغني الأسدي، مقتل معظم قادة تنظيم «داعش» في شرق الموصل في المعارك مع القوّات العراقية المستمرة منذ 3 أشهر.

وقال الأسدي أمس، إنّ معركة استعادة الجانب الغربي من الموصل، والذي لا يزال تحت سيطرة التنظيم، لن تكون أكثر صعوبة من تلك التي أسفرت عن تحرير الجانب الشرقي بالكامل تقريباً من المسلحين، مضيفاً: «أغلبيّة قادتهم قُبروا بالساحل الأيسر» شرق الموصل.

وحول موعد انطلاق عملية اقتحام الجانب الغربي للموصل، أعلن: «في هذه الأيام سيتمّ عقد اجتماع موسّع تحضره كلّ القيادات والتشكيلات المعنيّة بعملية التحرير» لبحث الموعد.

وأضاف الأسدي: «سيكون هناك إعلان في الأيام القليلة المقبلة بأنّ الضفة الشرقية باتت تحت السيطرة» تماماً، حيث لا يزال الجيش يقاتل المسلّحين في حيّ العربي، آخر حيّ لا يزال تحت سيطرتهم شرق دجلة.

وأعلنت قيادات عسكرية في بغداد، في وقت سابق الخميس، استعادة الجيش العراقي فندق «نينوى أوبروي» أكبر فنادق الموصل، ومنطقة «القصور الرئاسيّة» على الضفة الشرقية لدجلة، بالإضافة إلى بلدة تلكيف المسيحيّة شمال الموصل.

وبحسب مسؤولين عسكريّين أميركييّن وكذلك عراقيّين، يعود التقدّم العسكري الذي تحقّق في الأسبوعين الماضيين في جانب منه إلى تحسّن أساليب القتال والتنسيق بين القوّات الأمنيّة المختلفة، مثل جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى