القوى الأمنيّة تحرس التمارين وتُبعد المعترضين
إبراهيم وزنه
في ضوء القرار الإداري الجريء لنادي النجمة، والذي قضى بإيقاف قائد الفريق عباس عطوي عن اللعب، توالت أمس ردود الفعل الساخطة للجماهير النجماوية في معرض الاعتراض، حتى وصل الأمر إلى قيام البعض بتظاهرة احتجاجيّة أمام ملعب النادي في المنارة، وكانت المجموعة عينها قد منعت إجراء التمارين عصر الأربعاء الماضي، وهذا ما دفع النادي لإجراء الاتصالات اللازمة بُغية وضع حدّ للفوضى الاحتجاجيّة. وبالفعل، حضرت إلى ملعب النجمة أمس مجموعة أمنيّة كبيرة عملت على منع تفاقم الأمور، كما وحرست الفريق وإدارته أثناء أداء التمارين.
وخلال لقاء اذاعي صباحي مع إذاعة النور، أكّد نائب رئيس نادي النجمة صلاح عسيران، أنّ القرار بإنهاء مسيرة عباس عطوي كلاعب مع الفريق نهائي ولا رجعة عنه، وأنّه صادر عن الهيئة الإدارية ولا علاقة للجهاز الفني ولا للمدرّب جمال الحاج به، وهو لم يُتّخذ اليوم، بل في ضوء تراكمات منذ أكثر من شهرين، وكانت قد حاولت الإدارة معالجة الأمور مع قائد الفريق، ولكن عندما وصلت الامور إلى الحائط المسدود لم يكن أمام الهيئة الإداريّة سوى مصلحة النادي التي تحكم عملها، ومن مصلحة النادي أن يتمّ إيقاف دور الكابتن عباس كلاعب.
ولفت عسيران إلى أنّ القرار لم يُتّخذ لأسباب فنية، بالرّغم من تراجع أداء اللاعب خلال الفترة الأخيرة، ولكن هناك أسباب أخرى ومن مصلحة النادي أن يبتعد عباس عن جوّ الفريق، مؤكداً في الوقت عينه أنّ الإدارة عرضت على عطوي التعاون معها في عدّة أمور من مصلحتها ومصلحته، ومنها الاتجاه إلى المجال التدريبي.
وأوضح عسيران، أنّ الاتصالات والدعم للقرار تفوق كثيراً بعض الأصوات التي خرجت على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنّ من نزل إلى الملعب هم حوالى 25 شخصاً أوقفوا التمرين، ونحن أصررنا بأن لا يتمّ التعامل معهم إلّا بكلّ مودّة. ويجب أن يعلم الجميع بأنه لا يوجد في العالم جمهور لاعب، بل جمهور فريق ، وختم متمنّياً على الجمهور الاكتفاء بما حصل، لأنّ منع التدريب يصبّ في مصلحة الفرق الأخرى.
وفي بادرة طيّبة اتجاه اللاعب عباس عطوي، دعا رئيس مجلس أمناء نادي شباب الساحل السيد سمير دبوق اللاعب للانخراط في تمارين فريق شباب الساحل، بُغية إبقائه في الجهوزيّة اللازمة، بالإضافة إلى إبعاده عن الأجواء المتشنّجة بينه وبين إدارة ناديه. كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق الآراء المتناقضة اتجاه المشهد النجماوي، ما يعني بأنّ مهمّة الفريق في المرحلة 13 من الدوري بمواجهة الاجتماعي في طرابلس ستكون محفوفة بالكثير من الألغام، ولذلك على مدرّبه جمال الحاج أن يفعل المستحيل لتجاوز اللغم الأول بعد خروج عطوي من التشكيلة.