خير ممثلاً الحريري: موثوقة ومعتمدة في عدد من مطارات العالم
اختبرت مديرية الطيران المدني في مطار بيروت الدولي، بحضور ممثلين عن وسائل الإعلام، الأجهزة التي تمّ تركيبها لإبعاد طيور النورس عن مدرج الطائرات.
وسبق ذلك، اجتماع ضمّ الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير مكلفاً من رئيس الحكومة سعد الحريري، المدير العام للطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين، رئيس المطار المهندس فادي الحسن، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، رئيس دائرة سلامة المطار المهندس يوسف طنوس، مستشار الحريري فادي فواز، وممثلين عن الأجهزة العاملة في المطار.
وقال خير: «منذ أن علم الرئيس الحريري بمشكلة الطيور في المطار تمّ التنسيق مباشرة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكافة الوزراء، فألف لجنة برئاسته وعضوية وزيري الأشغال يوسف فينيانوس والداخلية نهاد المشنوق، وطلب تحضير حلول سريعة للمشكلة. وبالفعل فقد تمّ الوصول إلى نتيجة إيجابية جداً من خلال أجهزة وضعت وتمّ اختبارها بإشراف المديرية العامة للطيران المدني ومديرية سلامة المطار في شركة طيران الشرق الأوسط اللتين أعطتا شهادة جد إيجابية وممتازة بتلك الأجهزة».
أضاف: «قبل قبول الهبة تأكدنا أنّ تلك الأجهزة موجودة ومعتمدة في مطارات عديدة في دول العالم، وقد خابرنا تلك الدول فأعطت شهادتها الإيجابية بذلك. وبعد النتائج التي شاهدناها على الأرض أصبح بإمكاننا الثقة بتلك الأجهزة ولم يعد هناك خطر. إنّ الطيور موجودة منذ فترة ولكنّ أعدادها تزايدت استناداً إلى أحد الفاعلين في شركة طيران الشرق الأوسط».
ولفت إلى أنّ «ما حصل مؤخراً جاء للمصلحة العامة لأجل أخذ الحيطة والحذر في كلّ الحالات، ومن ضمنها وضع تلك الأجهزة». وقال: «طلب الرئيس الحريري أنّ نقوم بكل ما يلزم من أجل سلامة الطيران وشدد على أنّ من غير المسموح وضع أي ملاحظة على المطار».
وأثنى خير على «التجاوب والتفاعل الإيجابي من كافة الأجهزة والمؤسسات في المطار»، لافتاً إلى أنّ «استلام الأجهزة كهبة كان قد عرض في مجلس الوزارء ونال موافقة كلّ الوزراء عليها»، مرحباً بـ«كل مساعدة لصالح الدولة وميزانية وزارة المالية»، مؤكداً أنّ «كلّ مواطن له حقّ في تقديم هبة للدولة على ألا تكون مشروطة من قبل الواهب».
وعرض تفاصيل عن الأجهزة، وقال: «هناك أحجام متعدّدة من الأجهزة، فمنها ما هو صغير وآخر كبير وتعطي 148 ديسيبل ولا تتأثر بحرارة الطقس، كما أنها تعمل بدرجة حرارة تصل إلى 33 و60. وتعمل أيضاً، ضمن مدى 2 كلم، وتصل إلى 650 متراً للجهاز الصغير، أما الأكبر حجماً فتعطي 153 ديسيبل وتعمل ضمن مدى يصل إلى 3 كلم».
وأوضح أنّ «هذه الأجهزة صنعت لإبعاد الطيور ولا يمكن أن تعتاد عليها لأنها تعطي ذبذبات مختلفة وبأصوات متعدّدة».
وأكد أنّ «اللجنة التي شكلها رئيس الحكومة ستتابع كلّ الأمور المتعلقة بالمطار».
ودعا الحسن الجميع ليكونوا «إيجابيين، ولنركز على ما تمّ إنجازه لجهة تركيب الأجهزة».
من جهته، قال مدير عام الطيران المدني: «بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزيري الأشغال والنقل يوسف فينيانوس والداخلية والبلديات نهاد المشنوق وأمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، تمّ استلام التجهيزات بمساعدة خبير من الشركة المصنعة وبدأنا بالتركيب، وقد أعطت نتيجة مرضية وتحققنا من فعاليتها».
ولفت إلى تقديم «16 جهازاً هبة من شركة الحمرا ـ غروب، وثمانية أجهزة من شركة أراكوا، وجهازين كانت المديرية العامة للطيران المدني قد وضعتهما سابقاً»، موضحاً أنّ «تلك الأجهزة يتم وضعها في المطار بالتنسيق مع خبير من الشركة لاعطاء نتيجة مئة بالمئة».
وأشار رداً على سؤال، إلى أنّ «أجهزة إصدار الصوت ستوقف صيد الطيور في محيط المطار».
وعرض رئيس مصلحة التجهيزات في المطار المهندس أمين جابر من خلال خريطة للمطار، المواقع التي تم وضع الأجهزة الجديدة فيها.
بعد ذلك، اطّلع الإعلاميون خلال جولة ميدانية، على الأجهزة الجديدة في المدرج البحري، حيث شرح الخبير السويدي كريستر كروستنم مفصلاً عمل تلك الأجهزة ومدى فعاليتها لإبعاد الطيور.
بعد ذلك، تحدث منسق اللجنة العليا للأمن والسلامة في المطار الطيار في شركة «طيران الشرق الأوسط» محمد عزيز فلفت إلى أنّ «تركيب الأجهزة هو أفضل الممكن حالياً»، مؤكداً أنّ «سرعة تحرك الدولة واتخاذها الإجراءات كانت مفيدة في الوقت الحالي»، موضحاً أنّ «تلك الأجهزة تخفف الاحتمالات السيئة، وقد سجل غياب فعلي للطيور منذ أيام».
أما رئيس دائرة سلامة الطيران في شركة «طيران الشرق الأوسط» الطيار شربل جرجس، فرأى أنّ «وضع تلك الأجهزة خطوة مهمة جداً لتقليل عدد الطيور في المطار»، وقال: «هذا حلّ آني، ويبقى الحلّ الجذري بألا تكون بيئة المطار جاذبة للطيور وتكاثرها عبر منع توفير مصادر الأكل والمياه العذبة للطيور».