مودي: القاعدة ستفشل في الهند

قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن تنظيم القاعدة سيجد صعوبة بالغة في تجنيد أعضاء في بلاده التي أشاد بمسلميها ووطنيتهم، إذ كان التنظيم قد أعلن هذا الشهر إنشاء أول جناح له في جنوب آسيا. وبعد أيام أعلن مسؤوليته عن خطف سفينة حربية باكستانية.

وقال رئيس الوزراء في حديث مسجل لشبكة «CNN» إن مسلمي الهند أناس وطنيون لن يخونوا بلدهم، وأضاف: «مسلمو الهند سيحيون من أجل الهند وسيموتون من أجل الهند. هم لا يريدون أن يمس الهند سوء… إذا ظن أحد أن مسلمي الهند سينقادون له فهو واهم».

وقالت القاعدة في بيان إنها تهدف إلى إنهاء معاناة المسلمين في أماكن مثل كشمير حيث اندلع تمرد عنيف ضد حكم نيودلهي في التسعينيات ولا تزال مشاعر الاستياء واضحة.

ويعتبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي شخصية مكروهة بين الجماعات الإسلامية منذ فترة طويلة بسبب أحداث العنف الطائفية التي وقعت عام 2002، حين كان رئيساً لوزراء ولاية جوجارات وقتل فيها أكثر من ألف شخص معظمهم مسلمون.

ويشكل المسلمون ما يصل إلى 15 في المئة من سكان الهند ويقدر عدهم بنحو 175 مليون نسمة ما يجعل الهند ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان المسلمين.

وحين سئل مودي عن سبب عدم انضمام مسلمين هنود لتنظيم القاعدة باستثناء فئة قليلة، وصف رئيس الوزراء الخطر الذي يمثله التشدد الإسلامي بأنه لا يتعلق بدولة أو عرق وإنما هو قتال بين «الإنسانية واللاإنسانية».

من جهة أخرى، قال مودي قبل زيارة للولايات المتحدة يلتقي خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع المقبل، إن العلاقات بين واشنطن والهند التي كانت حليفاً للاتحاد السوفياتي السابق إبان الحرب الباردة ستستمر في التحسن. وأضاف: «منذ نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين ونحن نشهد تغيراً كبيراً… هذه العلاقات ستتعمق أكثر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى