مطر: لبنان أثبت أنّه قادر على توحيد أبنائه
أحيت عائلة الوزير والنائب السابق إيلي حبيقة الذكرى الخامسة عشرة لاغتياله ورفاقه، في قدّاس ترأّسه رئيس أبرشيّة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وحضره إلى عائلة الشهيد، رئيسة «جمعية نور» مارلين حردان ممثّلةً عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، طوني فرنجيّة ممثّلاً رئيس «تيّار المردة» النائب سليمان فرنجية، عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب حكمت ديب، ممثّلون عن وزراء المالية، العدل والأشغال، الوزير السابق كريم بقرادوني وشخصيات.
وألقى مطر عِظة، قال فيها: «نقيم هذا القدّاس الإلهي في الذكرى الخامسة عشرة لغياب وجه الوزير إيلي حبيقه ورفاقه الأعزّاء فارس سويدان وديمتري عجرم ووليد الزين. ونرفع الصلاة معاً لراحة أنفسهم وقد سقطوا بيد الإجرام المتعمّد والإرهاب الذي كان يخطّط لعودته إلى الساحات في لبنان وفي المحيط العربي، فيما حبر الطائف لم يكن بعد قد جفّ ولا الوعود السلامية قد تحقّقت».
وقال: «في هذا الظرف بالذات، ومع طلوع عهد جديد في لبنان يتمثّل بانتخاب رئيس كبير بشخص فخامة العماد ميشال عون حفظه الله، بتنا نجد أنفسنا أمام فرصة يجب ألّا تفوت لإعادة لبنان إلى خارطة الدول القادرة على صنع مصيرها وعلى الإسهام في مصير المجتمع الإنساني على غير صعيد. فالإجماع الذي جرى حول شخص الرئيس المنتخب لم يكن إجماعاً ظرفيّاً، بل كان حقيقة دامغة من أجل لبنان. فأثبت الوطن بذلك أنّه قادر على أن يوحّد أبناءه وعلى جعل إرادتهم تأتلف لصونه ولحمل رسالته بفخر أمام الله والناس».
ودعا إلى الصلاة باستمرار من أجل إيقاف الحروب وويلاتها عند الأشقاء في سورية والعراق واليمن وليبيا.
وبعد القدّاس، تقبّلت عائلة حبيقة التعازي من الحاضرين.