مقتل«أبو عياض» التونسي في بنغازي
أفادت أنباء بشن طائرة مجهولة صباح أمس، غارة على تجمع لمسلحي «داعش» في وادي ميمون، جنوبي مدينة زليطن، إلى الشرق من العاصمة الليبية طرابلس. فيما أكدت أنباء مقتل المطلوب التونسي الأول «أبو عياض» في بنغازي، بعد أن كان متحدث سابق باسم «مجلس شورى ثوار بنغازي»، معتقل حاليا لدى الجيش الليبي، أعلن وجود «أبي عياض» زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» التونسي، في منطقة قنفودة ببنغازي.
وذكر موقع «بواية الوسط» في خبر عاجل، نقلا عن مصدر عسكري في الغرفة المشتركة بمدينة مصراتة، أن طائرة عسكرية أجنبية قصفت صباح اليوم أمس تجمعا لتنظيم «داعش» في وادي ميمون جنوبي زليتن. وأوضح أن الغارة وقعت في ساعة مبكرة صباح أمس. وأن أهالي المنطقة سمعوا دوي القصف، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
يذكر أن سلاح الجو الأميركي كان قد قتل أكثر من 80 مسلحا لتنظيم «داعش»، في ضربات جوية استهدفت في 18 كانون الثاني، معسكرين للتنظيم في منطقة صحراوية تقع على بعد 45 كيلومتراً جنوبي مدينة سرت. وصرح في اليوم التالي، آشتون كارتر، وزير الدفاع الأميركي في إدارة الرئيس السابق بارك أوباما، بأن قاذفات «بي-2» وطائرات من دون طيار، تابعة للجيش الأميركي، نفذت الغارات على المعسكرين، مستخدمة قنابل موجهة بالأقمار الاصطناعية.
من ناحية ثانية، نقلت وكالة الأنباء الليبية عن نزار جلال اطوير، المتحدث السابق باسم المسلحين في مدينة بنغازي، أن قيادات «مجلس شورى ثوار بنغازي» وتنظيم « أنصار الشريعة» على تواصل مع زعيم تنظيم «الموقعون بالدم»، الجزائري مختار بلمختار، مؤكدا أن بلمختار غير موجود في منطقة قنفودة، التي تعد آخر معقل للمسلحين في المدينة.
وذكر اطوير، أن هناك تضاربا في الأنباء حول مقتل وسام بن حميد، القائد الميداني المعروف في صفوف مسلحي «مجلس شورى ثوار بنغازي»، إثر إصابته بشظايا قذيفة دبابة، حيث أشار إلى وجود رواية أخرى تتحدث عن اختفائه بعد تعرضه لإصابات بليغة.
في هذا السياق، أعلنت مصادر أمنية مساء أمس، عن مقتل المطلوب التونسي الأول ويدعى «أبو عياض التونسي»، في اشتباكات في قنفودة غرب بنغازي.
وابو عياض هو زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» في تونس. وكانت الأنباء قد تضاربت حول اعتقاله تارة وحول مقتله تارة أخرى. وقد اقترن اسمه في تونس بأبرز المطلوبين للعدالة، بعدما أصدرت بحقه وزارة الداخلية برقية تفتيش للاشتباه في تخطيطه لاقتحام السفارة الأميركية في تونس.
وكادت قوات الأمن التونسية أن تلقي القبض على أبو عياض، بعد أيام من حرق السفارة الأميركية بتونس، عندما ألقى خطبة بمسجد الفتح بالعاصمة، لكن وزير الداخلية آنذاك، علي العريض أمر بفك الحصار حول المسجد تفاديا لوقوع اشتباكات دموية مع أنصار أبو عياض.
ومنذ ذلك الحين توارى أبو عياض عن الأنظار، خصوصا بعد حادثة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، يوم 6 شباط 2013. وهي جريمة نسبتها السلطات التونسية لتنظيم «أنصار الشريعة».
وعقب اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي ومقتل عسكريين وأمنيين نهاية تموز 2013، صنَّفت الحكومة التونسية «أنصار الشريعة» تنظيماً إرهابياً. ونسبت إليه حادثتي الاغتيال ومقتل عناصر من الجيش والأمن. وشنت حملة اعتقالات ضد عدد من عناصره.