لجنة الإعلام ناقشت تحويل الوزارة إلى «تواصل وحوار» ورياشي طلب التحقّق من شكاوى عن برامج تخالف الآداب
عرضت لجنة الإعلام والاتصالات النيابيّة لمشروع وزير الإعلام ملحم رياشي بتحويل الوزارة إلى وزارة تواصل وحوار في جلسة عقدتها قبل ظهر أمس برئاسة النائب حسن فضل الله، وحضور الوزير رياشي والنوّاب عمار حوري، كامل الرفاعي، علي بزي وهادي حبيش، كما حضر الجلسة نقيبا الصحافة والمحرّرين عوني الكعكي وإلياس عون ومدير عام وزارة الإعلام حسان فلحة.
وبعد الجلسة، عقد فضل الله ورياشي مؤتمراً صحافيّاً مشتركاً، استهلّه فضل الله بالقول: «ناقشنا مشروع وزير الإعلام ملحم رياشي بتحويل الوزارة إلى وزارة للحوار، ويتمّ التحضير لمشروع ليكون لدينا قانون لنقابات الإعلام، فقد فصلنا بين تنظيم عمل الإعلام والنقابات الإعلاميّة»، مؤكّداً أنّ «الأمر يحتاج إلى مزيد من النقاش للوصول إلى نتيجة».
أضاف: «هناك صرخة اليوم، ليس فقط في لجنة الإعلام، وإنّما في المجتمع ولدى المرجعيّات الروحيّة، من الوضع الأخلاقي المتفلّت في بعض البرامج التلفزيونية وهذا أمر غير مقبول في لبنان، ما يحاول أن يفسد الجيل الناشئ وجيل المراهقين والعائلات».
وأكّد أنّه «لا يجوز أن يبقى الفلتان إلى هذا الحدّ وإلى هذا المستوى»، وقال: «نحن نعمل على حرية التعبير، ولكن هناك أخلاقيّات وآداب يجب الالتزام بها، وما هو ممنوع في الدول المتطوّرة يجب ألّا يصبح مسموحاً في لبنان».
وتابع: «حاولنا في العهد الجديد أن نُعيد طرح رسم السياسات الإعلاميّة في البلد من قِبل الدولة اللبنانية، أي وضع إطار عام للقوانين».
وشدّد فضل الله على «ضرورة إنصاف المتعاقدين مع وزارة الإعلام، وقال: «إذا كان العدد معقولاً ومقبولاً، لماذا لا ننصف جميع المعنيّين. نحن بانتظار الحكومة التي تحتاج إلى 10 أيام».
من جهته، قال رياشي: «كان هناك بحث جدّي في تحضير مشاريع قوانين للإعفاء الجمركي لتوفير بعض الأموال والتكاليف على الصحافة المكتوبة، إلى جانب البحث في موضوع أخلاقيات وآداب المهنة، ونحن سنرصد بعض البرامج التلفزيونية التي تخالف هذه الآداب. وكلّ كلام النائب حسن فضل الله يُشير إلى ما حصل في الجلسة، ولا يُزاد عليه شيء».
من جهةٍ ثانية، أكّد الرياشي ردّاً على سؤال، أنّ «هناك تواصلاً لا تفاوضاً بين «القوات» وحزب الله».
وردّ النائب فضل الله بالقول: «نحن نتواصل مع «القوات» داخل مجلس الوزراء ومجلس النوّاب، وكلّ طرف لديه وجهة نظره السياسيّة. يجب أن نعمل سويّاً في الملفات التي تعني اللبنانيّين جميعاً بمعزل عن الآراء السياسيّة، وأعتقد أنّ بلدنا بحاجة إلى تعاون الجميع لمعالجة الكثير من المشاكل ولإنجاز الكثير من القضايا الملحّة، وأهمّها اليوم هي قضية الانتخاب».
فردّ الرياشي على كلام فضل الله بالقول: «صدق».
إلى ذلك، طلب رياشي من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع التحقّق من الشكاوى التي وصلت إلى الوزارة وإليه عن عرض بعض وسائل الإعلام المرئيّة برامج تخالف الآداب العامّة وتخدش المشاعر وتُثير الغضب، وذلك استناداً إلى القانون المرئي والمسموع رقم 382/94، ولا سيّما في مادته السابعة التي تنصّ على وجوب احترام الشخصية الإنسانية وحرية الغير وحقوقهم، والمحافظة على النظام العام ومقتضيات المصلحة العامة.
واقترح رياشي اتّخاذ ما ينبغي من إجراءات بشأن الارتكابات في حال حصولها.
من جانبه، أكّد المجلس الوطني للإعلام أنّه سيقوم باللازم، وسيُدرج هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع المقرّر الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس مع المؤسّسات المرئيّة والمسموعة، وبرئاسة وزير الإعلام شخصياً.