بغيرك صامدة
الحبّ أصبح
لا يطيق الأفئدة
والنبض أصبح
لا يطيق تردّده
ومشاعر جفّت
على أعماقنا
كالصخور الجامدة
والصبر فوق الشطّ
يسأل ساخراً
حان اللقاء
فكيف أخلف موعده
يا أيّها البحر الحزين
تذوب أوراقي
كأوراق الغصون المجهدة
وتهدّد النبضات قلبي
باغتيال الذكريات الخائنة
الملحدة
إن الذي كان الحياة
بدفئه
ألقى حنيني
للرياح الباردة
يا سيّد القلب الحزين
بلا حدود
قد وهبت الانشطار لزاهدة
اُرقد
كريماً
في فراش اللارجوع
فكلّ حانات
احتياجك راقدة
نَمْ يا حبيبي
في بلاطك
إنّني والحبّ
نسبح في مياه راكدة
عيناك مملكة بغت
في ليلها
حتى بدت
من نورها متجرّدة
يا مَن تظنّ
أنّ جناحي هيّن
إنّي بغيرك
كالجبال الصامدة!
فاديا حسّون