ناصر محمد: انتخابه انتصار للّبنانيين والديمقراطية

تمحور نشاط رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا أمس حول شؤون سياسية واقتصادية وإنمائية. واستقبل في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول، الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامّة في المنطقة، والتطوّرات التي يشهدها اليمن وعدد من الدول العربية.

وبَعد اللقاء، اعتبر ناصر محمد أنّ انتخاب الرئيس عون هو انتصار للشعب اللبناني وللديمقراطية ولإرادة الشعب والمقاومة اللبنانية.

وأشار إلى «أنّ الشعب اللبناني العظيم أحرز انتصارات في الماضي ضدّ قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، واستطاع تحرير الأراضي اللبنانية، كما انتصر بعد الحروب الأهليّة التي شغلت لبنان لمدة 15 عاماً عبر الاحتكام إلى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح، التي عانينا منها جميعاً سواء في لبنان أو اليمن أو السودان والعديد من المناطق العربية ودول العالم».

وجدّد تأكيده أنّه مع الحوار لحلّ المشاكل، آملاً من «الأشقّاء في المنطقة إيجاد تسوية سلميّة لمشكلة اليمن، لأنّ الاستقرار فيه هو استقرار للمنطقة بكاملها، كما أنّ استقرار لبنان هو استقرار للمنطقة كلّها، فلبنان دفع الثمن من أجل القضايا العربيّة والقضية الفلسطينيّة».

والتقى عون وفداً من المنتدى الإيراني العربي برئاسة الدكتور محمد صادق الحسيني، فالوزير السابق آلان طابوريان وعرض معه الأوضاع العامّة.

واستقبل رئيسة «الكتلة الشعبية» مريام سكاف وتداول معها في عدد من المواضيع السياسيّة الراهنة، ولا سيّما منها الاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابيّة، إضافةً إلى عدد من مطالب منطقة زحلة والبقاع. وقالت سكاف بعد اللقاء، إنّ «زوجها الراحل النائب والوزير السابق إلياس سكاف كان حاضراً في اللقاء، لأنّه كان سيرى الكثير من تطلّعاته الإصلاحية تتحقّق في هذا العهد».

وشكرت سكاف الرئيس عون على اهتمامه بزحلة والبقاع، مؤكّدة تقديرها الكبير للعهد وثقتها بقدرته على تحقيق الإصلاح والتغيير المنشودَين بالتعاون مع جميع القيادات اللبنانية، وقالت: «الرئيس عون هو حكم عادل وأب ناصح وحكيم، ويولي زحلة والبقاعيّين كلّ محبة وعناية».

واستقبل أيضاً وفداً من نقابة أطباء الشمال، برئاسة النقيب عمر عياش الذي هنّأه بانتخابه رئيساً للجمهورية، متمنّياً دعمه في عملية تطوير سياسة صحية، والحفاظ على كرامة الطبيب في علاقاته مع الجهات القضائيّة، خصوصاً لجهة المشاكل الناجمة عن التوقيف الاحتياطي الذي يطاول عدداً من الأطبّاء ووجوب أخذ رأي نقيب الأطباء قبل أن يصل الطبيب إلى المخفر أو يتمّ توقيفه احتياطياً ووضع ضوابط لمثل هكذا حالات، والعمل على الإسراع في إقرار قانون الآداب الإعلاميّة، وفصل أتعاب الأطبّاء والسعي لكي يقبض الأطباء مستحقّاتهم ومترتّباتهم القديمة الأجَل من الإدارات العامّة.

وردّ عون بكلمة أشار فيها إلى التزامه مواجهة أيّ صعوبة في سبيل تحسين الأداء في كافة القطاعات الحياتية، وخصوصاً في ما يتعلّق بالأمور الصحيّة والطبيّة. وقال: «علينا العمل على تحديث الإدارة من أجل ضبط المصاريف الصحيّة، وتأمين العناية الصحيّة للجميع، والانكباب على إيجاد الحلّ اللازم لمجمل المسألة الصحية، على أن يكون هذا الحلّ تدريجيّاً».

وأكّد أنّ «مستقبل لبنان سيكون جيداً على الرغم من كونه يجتاز الآن مرحلة من الصعوبة الاقتصادية على وجه الخصوص، كون المطالب كثيرة فيما الموارد قليلة، وهنالك تراكم للدَّين العام».

واستقبل أيضاً وفد قطاع النبيذ في لبنان، ضمّ المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود مع أصحاب المصانع التي تنتج النبيذ ومجلس إدارة المعهد الوطني للكرمة والنبيذ وعمداء كليّات الزراعة في الجامعات اللبنانيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى