صباحات
لا يعادل خسارة الأمّ إلا خسارة الوطن، ولا يعزّي في خسارتها إلا ربح الذات في الوطن… كلمات نقولها للصديق رفيق نصر الله في خسارة والدته، وله العزاء في ما هو عليه وبه وفيه.
في مثل هذه الأيام قبل أربعين سنة، رحل رفيق درب في مسيرة الفكر والنضال هو الشهيد ظافر الخطيب. له التحية في ذكراه وخياراتنا المشتركة تنتصر.
تدمر قبل حلب عنق دمشق ودير الزور بعد حلب قلب الشرق… هكذا يحسب الجيش الأولويات في الحرب. «داعش» والأميركيون والأتراك و«الإسرائيليون» يعرفون ذلك جيداً. أما السعوديون فسيعرفون في القرن المقبل.
عند كلّ تغيير في موازين القوى تنشأ محطات للسياسة يقاربها المتشائمون بلغة التساؤل عن ضياع التضحيات وتآمر الحلفاء. ويقاربها المقاومون بثقة الواقف على أرض صلبة وعبر قراءة الخطّ البياني لشهور وسنين مضت بسؤال أين كنّا وأين أصبحنا؟ وهم يدركون أن محطة آتية من الحرب وراء كلّ محطة في السياسة، وتناوب لا يتوقف لكنّه يصنع التقدّم نحو النصر.
لم يجرؤ الاحتلال على مواجهة مسيرة الغضب الفلسطينية، وأُجبِر على الإفراج عن جثمان شهيد الانتفاضة. الاحتلال يعلم أنّ العام 2017 هو عام فلسطين.
كرّمت المقاومة جريدة «السفير» وناشرها بحضور وطنيّ لائق. المقاومة تكرّم بعضاً من تاريخها، ولو لم يكن كلّ تاريخ «السفير» لها. فروحه من روحها والفوارق تعبير عن فوراق القدرة على الصبر وفوراق البصيرة. و«السفير» لن تصير مجرّد ذاكرة وتلامذة تعلّموا في صفوفها تخرّجوا وفاقوا أساتذتهم وتفوّقوا عليهم.
دمشق مديرة اللعبة في ما يخصّ مستقبل سورية. توزّع الأوراق وتستعيدها فلا قلق.