ترامب يهاتف اليوم بوتين وحلفاءه الاوروبيين
أعلن الكرملين، أمس أن المكالمة الهاتفية المنظرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستجرى اليوم السبت. فيما أكد ترامب، أن إقامةَ علاقاتٍ جيدةٍ بين بلاده وروسيا سيُفيد كلا الجانبين، مشيرا إلى إمكانيةِ العملِ بينهما بشكلٍ مشترك ضد تنظيمِ «داعش». كما أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيتحدث هاتفيا، اليوم، مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي. في حين اعتبر هولاند، أن إدارة الرئيس ترامب تشكل «تحديا» للإتحاد الأوروبي، خصوصا في ما يتعلق بالإقتصاد.
كذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن نيته عقد لقاء مع الرئيس ترامب بغية تطبيع علاقات البلدين، حسب ما نقلته صحيفة «حرييت» التركية أمس.
واستقبل ترامب أمس في البيت الأبيض، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للبحث في العلاقات التجارية ما بعد بريكست وإعطاء دفع جديد لـ«العلاقة الخاصة» بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويعتبر الاتصال بين بوتين وترامب أول اتصال رسمي بينهما منذ تنصيب الرئيس الأميركي في 20 الحالي. فيما ذكرت مستشارة الرئيس الأميركي، كيليان كونواي، أن بوتين وترامب سيتناولان أثناء مكالمتهما الهاتفية، موضوع التعامل بين روسيا والولايات المتحدة في «التغلب على إرهاب المتشددين الإسلاميين»، إلى جانب قضايا أخرى.
ونقلت قناة «Fox News» عن ترامب قوله أمس: «هو بوتين اتصل بي بعد فوزي في الانتخابات ولم نتحدث كثيرا، لكنني أفهم أننا سنتحدث في القريب العاجل». وأعلن ترامب أن التفاهم مع روسيا سيكون مفيدا لكلا البلدين ومن شأنه المساهمة في القضاء على الإرهاب، قائلا: إذا استطعنا التوافق مع روسيا فهذا شيء جيد. هذا جيد بالنسبة لروسيا وبالنسبة لنا. وسننطلق معا وسنهزم تنظيم «داعش» الإرهابي، لأنه يمثل مرضا حقيقيا.
من جهة ثانية، أفاد مصدر خاص للوكالة «رويترز» أن من المتوقع أن تجري بين ترامب وميركل «مناقشة أوضاع روسيا وأوكرانيا».
على صعيد آخر، قال هولاند في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى برلين، للقاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: «في ما يتعلق بأوروبا، لنكن صريحين، هناك تحديات تطرحها الإدارة الأميركية بالنسبة إلى القواعد التجارية وأيضا حول المواقف التي علينا اعتمادها لتسوية النزاعات في العالم». وأضاف: علينا بالطبع، التحاور مع دونالد ترامب، بما أن الشعب الأميركي اختاره رئيسا، لكن علينا القيام بذلك أيضا، بقناعة أوروبية والترويج لمصالحنا وقيمنا.
من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بشكل ضمني، عن قلقها من التطورات الأخيرة في الولايات المتحدة. وقالت: نلاحظ أن الإطار العام الذي نعيش فيه، في العالم، يتغير بسرعة وبشكل جذري. وعلينا النهوض بهذه التحديات الجديدة. مضيفة أن الأمر يتعلق بـ«الدفاع عن مجتمع حر وعن التبادل الحر في آن واحد».
والتقى هولاند مع ميركل في برلين للتحضير لقمة القادة الأوروبيين، الأسبوع المقبل في مالطا، لإخراج المشروع الأوروبي من الأزمة التي سببها الـ«بريكست»، أي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
في هذا السياق، نقلت صحيفة «حرييت» عن أردوغان قوله: «توجد لدي رغبة في عقد لقاء مع السيد ترامب، من دون تأخير كبير وتقييم العلاقات التركية الأميركية، سيتصدر مواضيع مباحثاتنا. هل تعمل علاقاتنا الاستراتيجية بشكل جيد؟ لا. وعلينا العمل على تطبيعها».
وتابع الرئيس التركي: نحن بلدان عضوان في حلف شمال الأطلسي ولا يمكن القول إن مستوى علاقاتنا الحالي، يلبي مستوى علاقات دول أعضاء حلف «الناتو». وفي هذا الصدد، نود أن نعرف بشكل أفضل ماذا تعني تصريحات ترامب الأخيرة بشأن الحلف.
كما أعلن أردوغان عن نيته بحث مسألة تسليم رجل الدين التركي المعارض والداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتنظيم محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في تموز من العام الماضي.