رئيسا وزراء ليبيا المتنافسان يدّعيان الشرعية ويندّد أحدهما بالآخر
في تطور سلط الاضواء مجدداً على الانقسام السياسي العميق الحاصل في ليبيا، وجه رئيسا الوزراء المتنافسان كلمتين إلى الشعب ادعى فيها كل منهما تمتعه بالشرعية وندد بالطرف الآخر.
يذكر أن في ليبيا برلمانين وحكومتين منذ أن استولت ميليشيا مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس في آب وأنشأت فيها برلماناً منافساً وحكومة.
ومنذ ذلك الحين فقد المسؤولون الكبار ومجلس النواب المنتخب السيطرة على الوزارات في العاصمة وانتقلوا إلى مدينة طبرق الشرقية القريبة من الحدود المصرية.
وتخشى الدول الغربية والعربية من أن يؤدي هذا الانقسام إلى تفكك ليبيا التي باتت مقسمة بين القبائل المتنافسة والجماعات المسلحة التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي قبل ثلاث سنوات وأصبحت تهيمن على البلاد.
وقال رئيس الوزراء عبد الله الثني الذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي في خطاب بثه التلفزيون: «إن ما يحدث في طرابلس هو محاولة لتقسيم ليبيا، وإن الحكومة عائدة إلى طرابلس إن عاجلاً أو آجلاً.»
ودعا الثني شيوخ القبائل إلى «إجراء محادثات من أجل مصلحة ليبيا، وعلى الجماعات المسلحة الاستسلام ومغادرة طرابلس.» وأضاف أنه سيشكل حكومة تضم كل أطياف المجتمع الليبي، وقال إن حقول النفط تحت سيطرة حكومته.
وفي وقت متأخر من الجمعة الماضي، قال عمر الحاسي رئيس الوزراء الذي عينه البرلمان المنافس في طرابلس إن حكومته تحول دون تعرض البلاد للدمار. وأضاف الحاسي أمام تظاهرة موالية لميليشيات مصراتة جرت في طرابلس إن «حكومته ستنتصر حتماً.»
يذكر أن المعارك الدائرة في مدينة بنغازي الشرقية بين القوات الموالية للحكومة من جهة ومسلحين إسلاميين من جهة أخرى تعقد وتعمق الصراع بين سلطتي طبرق وطرابلس.