روحاني إلى نيويورك اليوم ولاريجاني يسخر من سياسة أميركا
يتوجه الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم إلى نيويورك ليشارك للمرة الثانية في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ من المقرر أن يلقي روحاني كلمة في الاجتماع 69 للجمعية.
وبدأ الاجتماع السنوي للجمعية العامة أعماله في 16 أيلول ليستمر حتى الأول من تشرين الاول المقبل. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة فإن الرئيس روحاني هو المتحدث الثاني للجلسة الصباحية ليوم الخميس الموافق 25 أيلول، فيما سيكون المتحدث الأول لهذه الجلسة هو رئيس جمهورية الكاميرون.
وستبدأ الجلسة الأولى للاجتماع السنوي للجمعية في 24 أيلول بكلمة الرئيس البرازيلي ليتحدث بعده الرئيس الأميركي باراك أوباما.
جاء ذلك في وقت أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده سارعت إلى دعم الحكومة والشعب العراقي في مواجهة جماعة «داعش» الإرهابية، حينما كان الآخرون منهمكين في العمل لعقد اجتماع استعراضي.
وقال ظريف خلال لقاء مع نيكولاي ملادنف ممثل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للشؤون العراقية في نيويورك: «إن إحلال الأمن والاستقرار في العراق وتنميته وتطويره وتعزيز العلاقات الشاملة بين البلدين، لها أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية». وأضاف: «خلال التطورات الأخيرة وفي وقت كانت الأطراف الأخرى منهمكة بالعمل لعقد اجتماع استعراضي، بادرنا عملياً وبصورة جدية لدعم الحكومة والشعب العراقي للتصدي لتهديدات «داعش» على الفور».
واعتبر ظريف التعاون والمشاورات المستمرة بين دول المنطقة لتسوية المشاكل العراقية والتصدي لخطر الإرهاب في العراق والمنطقة أمراً ضرورياً. وتابع: «إن أي بلد يريد المساعدة في تحسين الأوضاع العراقية يجب أن يأخذ في الاعتبار الحقائق الموجودة في هذا البلد ويحترم العملية السياسية وخيار الشعب العراقي».
من جهة أخرى، أشار الممثل الأممي إلى الظروف والأوضاع العراقية المعقدة، وقال: «إن أي تدخل أجنبي في هذا البلد يمكن أن يعقد الظروف الراهنة في العراق أكثر فأكثر».
وأكد ملادنف المشاركة والتعاون الإقليمي للتصدي الجاد لقضية الإرهاب، معلناً استعداد الأمم المتحدة للقيام بدور فاعل في هذا المجال. وشدد على ضرورة الاهتمام بمطالب الشعب العراقي لاجتياز الأزمة الحالية، داعياً المجتمع الدولي إلى التعامل البناء والفاعل في هذا المجال.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني اهتمام أميركا البالغ بمكافحة جماعة «داعش» الإرهابية بأنه يثير الضحك، لأن هيكلية الهيمنة الأميركية مترابطة مع الإرهاب.
وقال لاريجاني في كلمته أمس في مستهل اجتماع مجلس الشورى الإسلامي: «إنه لأمر مضحك أن تبدي أميركا بسجلها الأسود كل هذا الاهتمام في طريق مكافحة الإرهاب، إذ إن هيكلية الهيمنة الأميركية مترابطة في الأساس مع ظاهرة الإرهاب، سواء في أفغانستان وباكستان أو العراق وسورية».
واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران الأمر الاكثر خبثاً هو تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين في القضية النووية الإيرانية. وأضاف: «إن تحدثهم بكلام غير مدروس وصبياني بوجود انحراف في الأنشطة النووية الإيرانية، هو الوجه الآخر لنزعة أميركا الاستكبارية، إذ إنهم حينما شعروا بالعجز في المواجهة مع إيران ولم يتمكنوا من فرض ما يريدون في القضية النووية وأدركوا في الوقت ذاته قدرة إيران على إرساء الأمن في المنطقة، لجأوا إلى طرح أمور غير منطقية حول الأنشطة النووية الإيرانية وبدأوا بإطلاق التهديدات».
وأكد لاريجاني أن إيران ملتزمة بالمنطق في المفاوضات النووية ولا تعير اهتماماً لمثل هذه التبجحات ولن تقبل لنفسها بقيود نووية غير مشروعة. وتابع: «إن المفاوضات النووية مفهومة فقط على أساس القوانين الدولية الموحدة لجميع الدول وليس التهديد والوعيد». وأوضح «أن اللافت في الأمر أنهم يتحدثون بمثل هذا الكلام حول ما ينبغي وما لا ينبغي في نتيجة المفاوضات النووية، في وقت يقرون بحاجتهم إلى نفوذ وقوة إيران في المنطقة لإرساء الأمن والاستقرار فيها، وهذا هو في الحقيقة نوع من الاحتيال الحديث».