البابا يندد بالمتشددين الإسلاميين خلال زيارة لألبانيا
قال البابا فرنسيس أمس إنه لا يمكن لأية جماعة دينية تستخدم العنف والاضطهاد أن تدعي أنها «درع الله» في أشد انتقاد له للمتشددين الإسلاميين حتى الآن.
وأدلى البابا بهذه التصريحات خلال زيارة لمدة يوم واحد لألبانيا وهي بلد فقير يقع في منطقة البلقان ونال إشادة البابا باعتباره أنموذجاً للتعايش بين الأديان بسبب العلاقات الطيبة بين غالبيتها المسلمة والطوائف المسيحية.
وقال في القصر الرئاسي في تيرانا رداً على خطاب للرئيس الالباني بوجار نيشاني: «لا يتصورنّ أحدكم أنه درع الله بينما يخطط وينفذ أعمال عنف واضطهاد». وأضاف: «فلنأمل ألا يستخدم أحد الدين حجة للقيام بأفعال تتنافى مع الكرامة الإنسانية ومع الحقوق الأساسية لكل رجل وامرأة وفوق كل ذلك مع حق الحياة وحق الجميع في الحرية الدينية».
وأشاد البابا بالاحترام والثقة المتبادلين بين المسلمين والمسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس في ألبانيا بوصفهما «نعمة كبيرة» ورمزاً قوياً في عالم اليوم.
وفي أول زيارة لدولة أوروبية خارج إيطاليا منذ توليه البابوية، لم يشر البابا بشكل صريح إلى إرهابيي تنظيم «داعش» الذين سيطروا على أراض في سورية والعراق، لكن كان من الواضح أنه كان يفكر في الأحداث بالشرق الأوسط.
وعندما سئل تحديداً عن تنظيم «داعش» الشهر الماضي لدى عودته من رحلة لكوريا الجنوبية أيد البابا تحرك المجتمع الدولي لوقف «العداون الظالم».
وكانت صحيفة إيطالية كشفت في وقت سابق أن السلطات الإيطالية شددت التدابير الأمنية في ساحة القديس بطرس، بعدما رصدت أجهزة استخبارات أجنبية مكالمة ألمحت إلى احتمال حصول هجوم في الفاتيكان.
وأوضحت صحيفة «إيل ميساجيرو» أن جهاز استخبارات أجنبية أبلغ إيطاليا هذا الأسبوع بأنه رصد محادثة بين شخصين يتحدثان اللغة العربية، وتطرقا فيها إلى «عمل كبير الأربعاء في الفاتيكان»، مشيرة إلى أن وحدة إيطالية لمكافحة الإرهاب، أكدت أن أحد هذين الشخصين جاء إلى إيطاليا قبل ثمانية أشهر.
ونفى الفاتيكان هذا الأسبوع أن يكون البابا فرنسيس الذي يزور البانيا، مهدداً بهجوم إرهابي، مشيراً إلى تشديد التدابير الأمنية في الفاتيكان للقاءات الأربعاء والأحد بحسب «إيل ميساجيرو».