طهران: علاقاتنا مع موسكو تعزز الأمن الإقليمي
أعلن الكرملين أن مكافحة الإرهاب قد تصبح نقطة انطلاق للحوار الروسي الأميركي، مؤكدا أن موسكو لا تناقش أي صفقات مع واشنطن حول رفع العقوبات المفروضة على روسيا. فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن العلاقات الإيرانية الروسية تمثل عاملا هاما لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس: «بالطبع، إنها قد تصبح أهم نقاط الانطلاق. إلا أن علاقاتنا الثنائية تنعكس على الأجندة الدولية بشكل واسع للغاية. وبالتالي، لا يمكن استبعاد ظهور مواضيع أخرى». وأشار إلى أن قضايا الأمن الاستراتيجي والتعاون في تسوية النزاعات الإقليمية، هي من ضمن هذه المجالات المهمة، إضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي. مضيفا، إن البلدين بحاجة إلى تهيئة أجواء ملائمة للتعاون الاقتصادي بينهما.
وقال بيسكوف، إنه لا يمكن الحديث، الآن، عن عقد أي صفقات بين البلدين مقابل رفع العقوبات المفروضة على روسيا، مشيرا إلى ضرورة تحديد موعد لقاء الرئيسين، الروسي والأميركي، أولا. وقال ردا على سؤال حول تصريحات البيت الأبيض، بأن أحد شروط رفع العقوبات عن روسيا يتمثل في التعاون في مكافحة الإرهاب: «لا يمكن للتعاون في هذا المجال أن يكون مشروطا بأي شيء، لأنه ضروري ومهم وحيوي لجميع دول العالم».
ولفت إلى إن رئيسي البلدين، أكدا خلال مكالمتهما الهاتفية، على أهمية الاحترام كمبدأ مهم للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن فقدان الاحترام المتبادل في السنوات السابقة، تسبب إلى حد كبير، في تدهور العلاقات الروسية الأميركية. وأكد أن الأهم في محادثات بوتين وترامب، هو أن موسكو شعرت باستعداد واشنطن لتسوية القضايا المعقدة من خلال الحوار.
من ناحيته، قال ظريف أثناء كلمة له في طهران، خلال مؤتمر علمي مكرس لذكرى مرور 515 عاما على إقامة العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا، إن «تطوير العلاقات الإيرانية الروسية يلبي لا مصلحة شعوب البلدين فقط، بل يمثل عاملا هاما لأمن المنطقة واستقرارها، من شأنه تطوير منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط».
وأضاف ظريف، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي، يلعبان دورا محوريا في تاريخ الحضارة العالمية، مشيرا إلى أن في العالم عددا قليلا من الدول التي تجاوزت عمر العلاقات بينها 500 سنة.