«شيخ العزلة»… ديواناً جديداً لربيعة أبي فاضل
«يقيني بأن الكلمة الشعرية بنورها ودفئها هي ملجأي وعزائي ورجائي في صقيع مجتمع تخنقه النفايات، وتحرق الأبالسة غاباته، وتدير الأشباح سياساته، وتشوّه الباطنة والتناقضات رواقه وحياته»، بهذه القناعة عاد ربيعة أبي فاضل إلى كتابة الشعر ليصدر له مؤخراً عن «دار نلسن» ديوانه الشعري «شيخ العزلة»، بعد «ادّعاء» باعتزال كتابة الشعر، و«عزل الذات عمّا يحدث في الكون»، ليعود إليه يقينه مجدّداً، يحثّه إليه تلميذه الشاعر أدهم دمشقي، فينتصر سحر الشعر الكامن في سرّه، ويعلن استهجانه ألا يفتح المرء عينيه تحت الشمس ولا يبالي بجمال الشعر، واحة الكلمة والموسيقى والنحت والرقص والتصوير والتخيّل واللعب والاحتراق والغياب والحضور في النور. في فردوس ينبض مع القلب الغارف عطراً وحبّاً وحرّية وتفرّداً وطيراناً في أجواء تلوّنها أجنحة الودّ وطيور الزهد.