هلا كبارة وقّعت كتابها الجديد
نظّم «مركز الصفدي الثقافي» حفلاً لتوقيع كتاب الدكتورة هلا كبارة بعنوان «الثابت والمتحوّل في التقاليد والعادات الشعبية الطرابلسية»، تخللته ندوة شارك فيها كلّ من الدكاترة عبد الغني عماد، لبنى عطوي ومصطفى حلوة، وأدارها الدكتور كلود عطية.
حضر الندوة نقيب المحامين في طرابلس والشمال عبد الله الشامي، الدكتور فيصل طالب، رئيس المنطقة التربوية في الشمال السابق فوزي نعمة، مدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتور غساد الخالد وحشد من المهتمين.
بداية، كلمة ترحيبية للدكتور عطية رأى فيها أن كتاب كبارة يقدّم بحثاً أصيلاً يضيف جديداً إلى حقل من حقول المعرفة الإنسانية البحث السوسيولوجي الذي أراده البعض بحثاً عن الذات غير الموضوعية التي شوّهت الصورة الحقيقية لميدان علم الاجتماع.
ثمّ فنّد الدكتور عماد الدراسة من وجهة نظر سوسيولوجية، فاعتبر أنها تعنى بالتغيير الاجتماعي الذي هو ظاهرة عامة وسمة من أهم السمات التي امتازت بها المجتمعات البشرية. مشيداً بأهميتها نظراً إلى أنها تقرأ المجتمع الطرابلسي في تحوّلاته منذ ما قبل الاستقلال وصولاً إلى اقتحام مظاهر الحداثة كافة أوجه حياته الاقتصادية والثقافية والسياسية.
من جهتها، لفتت الدكتورة عطوي إلى أنّ الكاتبة قدّمت عرضاً تمهيدياً بانورامياً لمفاهيم التغيّر والتغيير ولمختلف نظريات التغير الإجتماعي، كما توقفت عند التمايزات ما بين العادات التي تتغير بسلاسة والتقاليد التي يحتاج تغييرها إلى صدمة ثقافية.
بدوره، دعا الدكتورة حلوة، لدى مناقشته مضمون الكتاب بشكل مفصّل، الكاتبة التي انضمت عبر هذه الدراسة إلى نادي الباحثين الجادّين كي تستدرك ما فاتها فتتحفنا بمؤلف آخر تتناول فيه الثابت والمتحوّل لدى الاجتماع الطرابلسي المسيحي.
من ناحيتها، أعلنت الدكتورة كبارة أنها حاولت في هذا الكتاب الإضاءة على العادات والتقاليد لهذه المدينة التي كانت سائدة قبل دخول مؤثرات العصر الحديث، البعض منها لا يزال مستمرًاً بصورة ما والبعض الآخر أصبح مجرد ذكرى يتناقله الآباء ويتذكرونه كحكايات قديمة.
وفي الختام، وقّعت كبارة كتابها للحضور.