منتخب لبنان بطلاً للمسابقة بفوزه على الأردني
عن استحقاق وجدارة تربّع منتخب لبنان لكرة السلّة على كرسي الصدارة لبطولة غرب آسيا المُقامة حالياً في الأردن وللمرّة الخامسة بتاريخه، والتي ستنتهي فعالياتها مساء اليوم مع خوض المنتخبات الستّة لجميع مبارياتها، علماً بأنّ اللقاء الختامي اليوم سيجمع ما بين منتخب رجال الأرز والمنتخب السوري الشقيق، ولن تؤثّر نتيجته على بقاء اللقب بحوزة اللبنانيّين. والجدير ذكره أنّ المنتخبين اللبناني والأردني التقيا بالأمس وفي جعبة كلّ منهما 3 انتصارات من 3 مباريات، مع الإشارة إلى أنّ لبنان أحرز لقب نسخة العام 2015، فيما أحرز الإيراني لقب نسخة العام الماضي.
وفي الحديث عن مجريات اللقاء الذي سادته أجواء التوتّر والخشونة مراراً وتكراراً، ممّا استدعى إيقافه لأكثر من مرّة بُغية ترطيب الأجواء واستعادة الهدوء، أكان على أرض الملعب أو في المدرجات الهادرة لمنتخب «النشامى»، كان قد أنهى اللبنانيّون الشوط الأول لمصلحتهم بنتيجة 40 ـ 27 ، مع اعتماد الفريقين على خطّة الارتداد الدفاعي السريع والمراقبة اللصيقة.
وفي الشوط الثاني، وتحديداً في الربع الثالث، اشتعلت المجريات وانتفض الأردنيّون على وقع هدير المدرّجات المواكبة، لكن فادي الخطيب وعلي حيدر كانا بالمرصاد، لينتهي الربع الثالث بنتيجة 52 ـ 44 ، علماً أنّ آخر دقيقتين لم يُسجّل فيهما أيّة سلّة من الطرفين. وفي الربع الأخير «ربع البطولة»، سجّل أصحاب الأرض ثلاثيّة لتصبح النتيج 52 ـ 47 ، وبعد ذلك أخذ الخطيب على عاتقه مواجهة الأردنيّين بمفرده، فسجّل خلال ثلاث دقائق 8 نقاط متتالية لتصبح النتيج 60 ـ 47 . واللافت في مباراة الأمس، أنّ اللبنانيّين ضيّعوا أكثر من عشر رميات حرّة، وهذا المعدّل في التسجيل لم يعرفه سابقاً لا الخطيب ولا حيدر ولا أتر ماجوك. بالمقابل، لجأ الأردنيّون إلى الرميات الثلاثيّة ونجحوا مرّتين، فيما ارتدّ ماجوك للخلف للمّ «الريباوند»، ومجدّداً ضغط علي مزهر بسرعته واختراقاته ونجح بتسجيل خمس نقاط خاطفة، فيما وصل رصيد الخطيب من النقاط قبل نهاية اللقاء بدقيقتين إلى 31 نقطة ، والحقّ يقال بأنّ الأداء اللبناني برز بشكل ساطع خلال الربعين الأول والأخير، فيما سيطر التشنّج والضياع على الربعين الثاني والثالث، ويسجَّل للمدرّب جو مجاعص حرصه على إشراك معظم عناصر المنتخب، والفرصة سانحة اليوم أمام الجميع باعتبار أنّ نتيجتها لا تقدّم ولا تؤخّر. مبروك للمنتخب الوطني هذا الإنجاز الجديد للسلّة اللبنانية، بالفعل بدأت رحلة استعادة الأمجاد الضائعة، وهذا وعد رئيس الاتحاد بيار كاخيا.