تهمة الحبّ

عندما تتعرّى ذواتنا من خطيئة الثقة المجانية وتتحرّر من تهمة الحبّ الصادق وذنب صفاء السريرة، سنبصر قباحة قلبٍ أتقن التمثيل، وجسدٍ رقص على الحبال، ووجهٍ أدمن دور الضحية، سندرك عندها أي الأثمان أجبرنا أنفسَنا على دفعها بكل امتثالٍ وإذعانٍ وطواعية، وبعد كل ذلك الادراك، سنخجل من حجم الاعتذار الذي ندين به لذواتنا النقية التي أنهكناها حباً وصدقاً وعطاءً، لنمنحها لقلبٍ قبيحٍ، أتقن التمثيل، وجسدٍ، رقص على الحبال، ووجهٍ أدمن دور الضحية.

وأما أنت، لا تعتذر، نصلك في القلب كان أمضى. لا تعتذر، ضاعت هيبة اعتذارك أمام وجع النزف. لا تعتذر، انطفأ البريق وقُتل الوجد فلا بقية. لا تعتذر، إنها اللاعودة، قُتل العذر في منبت الذنب!

رافات أحمد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى