ميركل التقت أردوغان وأبدت قلقها على الحريات
عبرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أمس، عن قلقها إزاء حرية التعبير في تركيا. وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. فيما قالت صحيفة «حريت» أمس، إن تركيا اتهمت اليونان بالقيام بأعمال استفزازية وحذرت من أنه ربما «لا تكون هناك رجعة» إذا تصاعدت التوترات. وأصدرت السلطات التركية، في اليوم نفسه، أوامر جديدة باعتقال 177 من أفراد الشرطة، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز 2016.
وقالت ميركل: «فصل السلطات وحرية التعبير يجب أن يكونا مضمونين» في التعديل الدستوري الذي يريده أردوغان. ويفترض أن يعرض على استفتاء عام في أبريل نيسان المقبل». مضيفة، إنها أعربت عن قلقها أيضا، حيال وضع حرية الصحافة في تركيا.
ويأتي حديث ميركل، بعد يوم واحد من صدور تقرير سنوي كشف أن تركيا تعرضت إلى كبر تراجع في مستوى الحريات، من بين 195 دولة حول العالم خلال عام 2016.
من جانبه، قال أردوغان، إن المحادثات مع ميركل تركزت على التطورات في سورية والعراق وبحر إيجه، إلى جانب التعاون في مكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين.
وكانت ميركل وصلت إلى أنقرة في وقت سابق أمس، في أول زيارة لها منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة. وإلى جانب المسؤولين الأتراك، من المتوقع أن تلتقي المستشارة الألمانية، أعضاء في أحزاب المعارضة العلمانية والموالية للأكراد.
على صعيد آخر، زاد التوتر بين تركيا واليونان، العضوان في حلف شمال الأطلسي، حين رفضت محكمة يونانية الأسبوع الماضي تسليم ثمانية جنود أتراك، تتهمهم أنقرة بالاشتراك في محاولة الانقلاب التي وقعت في تموز الماضي. وأغضبت الخطوة تركيا، التي قالت إنها ستعيد النظر في العلاقات مع اليونان.
وقالت اليونان أمس الأول، إن الطيران الحربي التركي انتهك مجالها الجوي مرات عديدة فوق وسط وجنوب بحر إيجه. ووصف وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس هذه الانتهاكات بأنها «أساليب رعاة البقر»». فيما قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، لصحيفة «حريت» إن تركيا تتصرف ««بعقلانية».
ونقلت الصحيفة عنه قوله، خلال زيارة رسمية لأميركا اللاتينية: «تقوم اليونان بأعمال استفزازية منذ فترة طويلة. نتصرف بعقلانية حتى لا تحدث توترات مع جيراننا». وأضاف: «نعلم كيف نرد بالطريقة اللازمة. نهج الوزير ليس جديدا. إذا تصاعد الموقف لا قدر الله، أو إذا وقع حادث غير مرغوب فيه، فلن تكون هناك رجعة».
من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام تركية محلية، أن السلطات تسعى لاعتقال مشتبه بهم من 25 إقليما، للاشتباه في استخدامهم تطبيقا على الهواتف الذكية يسمى بايلوك .
ومن بين المشتبه بهم، الذين أمرت السلطات باعتقالهم أمس، أفراد شرطة فصلوا من قبل بسبب صلات مزعومة بشبكة غولن. وبعض المشتبه بهم اعتقلوا بالفعل ونقلوا إلى أنقرة للاستجواب.