تقرير روسي: ترامب يخاطر بانسحاب 5 آلاف أميركي من العراق

تناول تّقرير صحافي روسي، قرار الرّئيس الأميركي بمنع مواطني عدد من الدّول، من الدّخول إلى الأراضي الأميركية، مشيراً إلى نيّة بغداد منع حاملي الجوازات الأميركية من دخول الأراضي العراقية أيضاً.

وقالت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، في تقريرها، إنّ قرار ترامب بشأن الهجرة، يُهدّد بتعقيد جهود التّحالف الدوّلي في محاربة «داعش». فقد شجب النوّاب العراقيون ضمّ العراق إلى قائمة الدول، الّتي يمنع مواطنوها من دخول الأراضي الأميركية، وهدّدوا باتّخاذ رد مُتماثل، ومنع حاملي جوازات الّسفر الأميركية من دخول الأراضي العراقية. وقد حاز مشروع هذا القرار موافقة غالبية أعضاء البرلمان العراقي.

وإلى جانب ذلك يضيف التقرير، إنّ الحكومة العراقية، ستدرس قرار البرلمان، الّذي يهدّد بحدّ ذاته بتفاقم العلاقات بين واشنطن وبغداد، بحسب الخبراء.

وينقل التقرير عن نائب رئيس مجلس النوّاب العراقي همام حمودي، دعوته الكونغرس الأميركي إلى «الضغط على الإدارة الأميركية» وإعادة النّظر في مبادرة ترامب، على الأقل فيما يخصّ العراق.

كما شجبت وزارة الخارجيّة العراقية قرار ترامب، وأعربت عن أسفها لأنه موجه ضدّ «حليف وشريك استراتيجي للولايات المتّحدة».

ويؤكّد، أن أعضاء السّلك الدبلوماسي الأميركي في بغداد يشاركون وزارة الخارجية العراقية رأيها، حيث تشير صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن أعضاء السفارة الأميركية في بغداد، بعثوا إلى الخارجية الأميركية مذكّرة يشيرون فيها إلى أنّ هذا القرار يضرّ جداً بالعلاقات الثنائية. فقد تضمّنت المذكرة مثلاً إشارة إلى أنّ أحد كبار الضباط العراقيين لن يتمكن من زيارة عائلته المقيمة في الولايات المتحدة. كما أنّ رجال الأعمال العراقيين، الّذين وقعوا عقداً مع «جنرال موتورز» قيمته مليارا دولار، لن يتمكنوا من زيارة مقرّ الشّركة في الولايات المتّحدة كما كان مقرراً.

كذلك، يشير الدبلوماسيون الأميركيون في مذكّرتهم إلى، أن «عواقب هذا القرار سوف نشعر بها بشكل غير متناسب، خاصّة إذا أقرّ العراق تدابير مماثلة، تمنع حاملي الجوازات الأميركية من دخول الأراضي العراقية».

ويضيف الدبلوماسيون، أن «العراق إحدى الدول القليلة في الشرق الأوسط، الّتي توجد فيها بعثة دبلوماسية أميركية متكاملة. لذلك من المهم الإستمرار بعمل البرنامج، الّذي يسمح للعراقيين المتعاونين مع واشنطن بالهجرة والإقامة في الولايات المتّحدة».

ويقول التّقرير الروسي، أن البنتاغون يحاول إنقاذ العراقيين، الّذين قدّموا له المساعدة، والسّماح لهم بدخول أراضي الولايات المتّحدة. ويضيف، أن البنتاغون يعد قائمة بأسماء العراقيين «الجديرين بالثّقة» وإرسالها إلى حرس الحدود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى