الدراجات في بغداد تحفّز على اتّباع نمط حياة صحي
نحو 200 شخص شاركوا بدراجاتهم في مسيرة دراجات في شوارع العاصمة العراقية بغداد أول امس السبت، في مسعى لتشجيع مزيد من الناس على الاقتداء بهم وانتهاج نمط حياة مفيد للصحة.
وكغيرها من مدن كثيرة حول العالم تعاني بغداد من الزحام والتلوّث الناجم عن زيادة عدد السيارات في شوارعها.
وتشير الشرطة العراقية إلى وجود نحو ثلاثة ملايين سيارة في شوارع بغداد وحدها. ومن هنا بدأ يزيد عدد مَن يختارون الدراجات وسيلة تنقل خاص.
ومبادرة المسيرة من بنات أفكار ذكرى سرسم، نائب رئيسة مؤسسة برج بابل.
وقالت ذكرى «مبادرة ندعو من خلالها إلى استخدام الدراجة كواسطة نقل خاصة للمسافات القصيرة. تحل لنا جزءاً من الازدحامات المرورية. تخفف لنا من وطأة التلوث بالدخان وكذا. هي محاولة لخلق صورة مدنية. خلق بيئة أفضل، بالإضافة إلى أهمية قيادة الدراجة كنوع من أنواع الرياضة التي تحسّن صحة الإنسان».
وتهدف مؤسسة برج بابل لتنظيم مبادرات بمسيرات مماثلة بالدراجات كل شهر في بلدات ومدن أخرى في العراق. وترى المؤسسة أنها سوف تساعد أناساً مثل الطلاب على التوجه لمدارسهم وجامعاتهم بالدراجات للحد من زحام السير.
ويعاني كثير من العراقيين من الوقوف في طوابير طويلة عند نقاط تفتيش أمنية في أنحاء بغداد، وبالتالي فإن استخدامهم للدراجات سيجعل مرورهم عبر تلك النقاط أسرع.
وعلى الرغم من الوضع الأمني في بغداد فإن صحافية عراقية تُدعى أفراح شوقي ترى أن مبادرات مثل هذه تجمع الناس معاً وتوحّد صفوفهم.
وقالت «وتبقى الحياة العراقية أقوى من أسلحة الناس اللي تريد تموتنا. باقين ونحتفل سوا ونلتمّ سوا والشمس تجمعنا. وجوهنا مكشوفة ونحب بلدنا. صح مرينا بأزمات بس هاي تقوينا».
وتأمل المؤسسة كذلك أن تحفز تلك المبادرات مزيداً من النساء على استخدام الدراجات في تنقلاتهن ويستفدن من ذلك كتدريبات رياضية مفيدة لصحتهن.
لكن الكثير من الطرق في العراق في حاجة لترميم، وبالتالي فعلى مستخدمي الدراجات حالياً أن يكونوا أكثر حذراً أثناء قيادتها في الشوارع العراقية.
ميدل إيست أونلاين