الخازن لـ«المنار»: التصدّي للإرهاب يحتاج إلى حكمة كلّ الأطراف
أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فريد الخازن أنّ «جميع الأطراف في لبنان تدرك ضرورة عدم السعي إلى افتعال فتنة، بالرغم من وجود تحريض، من قبل قيادات لبنانية، ضدّ الجيش لتفجير الوضع في لبنان ووجود بيئة حاضنة للإرهاب في عرسال مثلا»، مشيرا أنّ ذلك «سيؤثر على أمن لبنان كله».
ورأى الخازن أنّ «الوضع في لبنان اليوم خطير ودقيق جدا بسبب تسرب الفكر التكفيري إليه»، مؤكدا «أنّ التصدي لهذا الفكر يحتاج إلى حكمة عند كل الأطراف، لأننا في زمن الحركات الإسلامية المتطرفة».
و أكد أنّ «التجربة اللبنانية في العيش المشترك مختلفة، حيث أنّ اللبنانيين، و إن اختلفوا، يعيشون مع بعضهم وهذا ما أعطى لبنان مناعة و حصانة من جهة، ولكنه يعتبر نقطة ضعف من جهة أخرى».
وفيما يتعلق بالخطر على المسيحيين في الشرق، قال الخازن: «إنّ الإرهاب، وخصوصا داعش، هو الجيل الثاني من القاعدة و هو أخطر وأسوأ وأكثر تطرفا، كما أنّ منهجه الإقصائي خطير لدرجة تكفير وقتل كل من يختلف معه وهو مزيج بين الاستبداد والتطرف»، مشيرا إلى أنه «يستهدف الأقليات لأنها الأضعف، إن كانت مسيحية أم إيزيدية، وفي كل المناطق التي يسيطر عليها، و لكنّ الوضع في لبنان مختلف بسبب التعايش لعصور طويلة».
وحول جولات النائب وليد جنبلاط في مناطق البقاع وحاصبيا، رأى الخازن أنها «جولات استباقية لتوعية الناس حول خطر داعش و غيرها و للتصدي لها، ولضمان عدم حدوث فتنة خصوصا أنّ في تلك المناطق نازحين سوريين».
و أشار إلى أنّّ موقف التكتل من التمديد «واضح ومبدئي ونفضل إجراء انتخابات نيابية على التمديد».
وفيما يخصّ التحالف الأميريكي لمحاربة «داعش»، رأى الخازن أنه «لن يكتمل من دون وجود سورية كطرف رئيسي فيه، خصوصا أنّ داعش في سورية أكثر تطرفا و عنفا، ومن دون مواجهة برية للإرهاب لن نستطيع القضاء عليه»، مؤكدا أنّ «السياسة الأميركية دائما تبدأ بشيء و سرعان ما تنقلب عليه لتذهب في اتجاهات أخرى». وأضاف: «لا أستبعد لاحقا دورا إيرانيا أو روسيا»، مشيرا إلى أنّ «الدور التركي إلى الآن ملتبس، وتركيا تورطت في سورية إلى أبعد الحدود».
وأكد الخازن أنّ «لبنان ليس جزءا من المحور لقتال داعش إنما يجب أن يشارك فيه عن طريق دعم الجيش البناني فقط ليستطيع التصدي للإرهاب في عرسال و غيرها من المناطق».
ورأى أنّ «المطلوب عربيا و إسلاميا حملة سياسية وعسكرية من كلّ الدول ضدّ التكفير لوضع تدابير للحدّ من هذا الجنون والاستبداد».