هل يتجاوز لبنان القيد الطائفي؟
يكتبها الياس عشي
في معرض الحديث عن إلغاء القيد الطائفي في الانتخابات النيابية، يردّد الكثيرون أنّ الطوائف في لبنان قد سقطت ولم تعد تمثّل أحداً.
المطلوب، في رأيي، ألّا تمثّلَ أحداً. الدين لتحديد العلاقة بين الله والفرد، وليس للدين شأن في السياسة العامة. سقطت الطوائف لأنها لم تحسن قراءة المتغيّرات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، وسقطت لأنها جيّرت الدين لخدمة الشخص، وسقطت لأنها تخلّت عن الإيديولوجية الروحية، وسقطت لأنها تحوّلت إلى سوپّر ماركت كلّ شيء فيه معلّب ومسعّر، وسقطت أخيراً لأنها تعوّدت أن تتعامل مع طائفة واحدة وليس مع متحد اجتماعي.
باختصار: تقاتلت الطوائف على السماء، وفقدت الأرض.