بوتين يدعو المصارف الروسية إلى مواصلة أعمالها في أوكرانيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع رئيس مجلس إدارة مصرف «VTB» الروسي ضرورة استمرار المصارف الروسية في ممارسة أنشطتها في أوكرانيا على رغم خسائرها الفادحة.
ولفت بوتين إلى أن المصارف الروسية شغلت أكثر من 30 في المئة من القطاع المصرفي الأوكراني لفترة عقد من الزمن، وفي حال تعليق أنشطتها هناك، فإن ذلك سيشكل ضربة قاسية إضافية للاقتصاد الأوكراني.
تصريحات الرئيس الروسي جاءت بعد أن أبلغه رئيس مجلس إدارة مصرف «VTB» أندريه كوستين بأن خسائر المصرف في أوكرانيا بلغت منذ بداية العام 26 مليار روبل 676 مليون دولار ، ومن المتوقع أن يتضاعف المبلغ بحلول نهاية العام الحالي.
وأشار بوتين إلى أن روسيا مهتمة بأن يكون لديها شركاء مستقرون وذو ثقة، داعياً إلى مواصلة عمل البنوك الروسية في أوكرانيا. وأضاف أن الشركات الروسية عليها أن تتحمل المسؤولية بنفسها عن الصعوبات التي تواجهها والتي لم تظهر نتيجة للعقوبات الغربية التي فرضت ضد قطاعات اقتصادية روسية، بل كانت نتيجة عدم الامتثال للانضباط المالي، وبشكل خاص نتيجة عبء القروض المفرط.
إلى ذلك، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن موسكو انتبهت إلى الإشارات غير الودية التي ظهرت أثناء زيارة الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو إلى واشنطن.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن تصريحات بوروشينكو في واشنطن لا تثير إلا استغراباً لكونها تتعارض مع ما اتفق عليه خلال اجتماعات فريق الاتصال الخاص بالتسوية الأوكرانية في مينسك.
واستغرب نائب الوزير تجاهل الساسة رفيعي المستوى الأوكرانيين الذين كانوا يرافقون بوروشينكو خلال الزيارة، للتوجهات الإيجابية الخاصة بالأزمة والتي لا يمكن إنكارها. وأضاف ريابكوف: «وذلك يعزز قناعتنا بأن ما يسمى بـ «فريق الحرب» لا يزال قوياً، وليس فقط في كييف».
وفي السياق، اعترف الرئيس الأوكراني بأن القوات الأوكرانية تقدمت وفرضت سيطرتها على مزيد من الأراضي بشرق أوكرانيا بعد 5 أيلول، على رغم توقيع اتفاق الهدنة في مينسك.
وقال بوروشينكو في حديث لقنوات تلفزيون أوكرانية، إن خط المواجهة الذي رسم في مشاريع وثائق أحيلت للإقرار في البرلمان الأوكراني نقل بشكل كبير، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية ستسيطر من جديد على الأراضي التي انسحبت منها في نهاية آب.
وأكد الرئيس الأوكراني: «من ناحية المساحة والأراضي التي ستسيطر عليها القوات الأوكرانية، نحن كسبنا الكثير مقارنة بالخامس من أيلول، وهو يوم توقيع بروتوكول مينسك».
واعترف بوروشينكو بتدمير 60 في المئة من عتاد جيشه خلال المعارك التي أجريت في دونباس جنوب شرقي البلاد طيلة الفترة الماضية. وقال: «الآن أستطيع إعلان أن 60 أو 65 في المئة من ترسانة العتاد على الخطوط الأولى جرى تدميرها». وأضاف: «لم يكن لدينا ما ندافع به، ولكن الآن يوجد». مؤكداً توافد قطع العتاد بشكل يومي لتسد مكان المدمر.
وأعلن بوروشينكو في حديثه أن جيشه تسلم أسلحة غير هجومية من بعض الدول الأجنبية، أما الأسلحة القتالية فأكد أن بلاده باتت تمتلك كميات كافية منها.
وذكر الرئيس الأوكراني أن بلاده تلقت أسلحة من شأنها رفع الجاهزية القتالية وزيادة فعالية الجيش، من رادارات وأجهزة رؤية واستطلاع، قائلاً إن الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تسلح أوكرانيا.
ورفض إيغور بلوتنيتسكي رئيس «جمهورية لوغانسك الشعبية» إجراء انتخابات البرلمان الأوكراني في الأراضي الخاضعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وقال بلوتنيتسكي أمس: «سنقوم بإجراء انتخابات خاصة بنا، شعبنا بنفسه سيجري هذه الانتخابات، أوكرانيا ستصبح جارة لنا. أعتقد أن الانتخابات ستجرى في جمهوريتنا في تشرين الثاني».
وكان أندريه بورغين النائب الأول لرئيس الوزراء في جمهورية «دونيتسك الشعبية» قد أعلن هو الآخر رفض قيادة دونيتسك إجراء الانتخابات البرلمانية الأوكرانية في أراضي الجمهورية، واعداً بإجراء انتخابات محلية قبل نهاية العام.