العبادي: «داعش» انتهى عسكرياً ونعلم مكان البغدادي
أكّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أنّ تنظيم «داعش» انتهى عسكرياً في العراق، وأنّ بغداد تملك معلومات عن مكان تواجد زعيمه أبو بكر البغدادي.
كلام العبادي جاء في مقابلة مع قناة «فرانس 24» بالعربية، أعلن فيها أنّ «مسألة المواجهة مع «داعش» انتهت. «داعش» انتهى عسكرياً وسيصاب بضربة عنيفة في العراق، وهذا سيؤدّي إلى انهياره في كلّ مكان».
وأوضح رئيس الوزراء العراقي، أنّ «داعش لديه وجود عسكري ومنظمة إرهابية، وسنساعد في ضرب المنظمة الإرهابية» أيضاً.
ورفض العبادي الإفصاح عن أيّة معلومات تتعلّق بمكان تواجد البغدادي، مؤكّداً في الوقت نفسه توفّر المعلومات الكاملة حوله.
وأعلن العبادي، أنّ «أكثر مقاتلي «داعش» غير العراقيّين هاجروا هم وعوائلهم من الموصل منذ فترة، والبغدادي يُعتبر قائداً لهم، وقد فقد أكثر القيادات الذين معهم»، مضيفاً: «نعرف حركته، ونعرف الجهاز المحيط به ومكان تواجده».
وقال العبادي: «عندنا ثقة بأنّ قواتنا ستنتصر وتحرّر الموصل قريباً».
وكان العبادي قال، إنّ النصر على عصابات «داعش» الإرهابية باتَ قريباً جداً.
وناقش العبادي خلال ترؤّسه اجتماعاً للقيادات الأمنيّة والعسكرية وبحضور وزيري الدفاع والداخلية، الاستعدادات العسكرية لتحرير بقيّة محافظة نينوى والخطط الأمنيّة وعمليات مسك الأرض للمناطق المحرّرة.
وأكّد رئيس الوزراء، أنّ النصر أصبح قريباً جداً وسيتمّ تحرير محافظة نينوى وكامل الأراضي العراقية، ولا مكان لعصابات «داعش» بيننا.
وتخوض قوات عراقية معارك منذ تشرين الأول الماضي لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق وآخر أكبر معاقل التنظيم في البلاد، وقد سيطرت على الجزء الأكبر من المدينة.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي أمس الاثنين، أنّ طيران الجيش العراقي تمكّن من تدمير 13 عجلة مفخّخة لـ«داعش» و11 موقعاً.
وقالت الخليّة في بيان، إنّ «مديرية الاستخبارات العسكريّة وبالتنسيق مع طيران القوة الجويّة، قامت بتوجيه 7 ضربات متتالية لمجمع صناعة بادوش المتخصّص بتفخيخ العجلات». وأضافت أنّه «تمّ تدمير 13 سيارة مفخّخة و11 موقعاً للتفخيخ في منطقة بادوش بالجانب الأيمن للموصل».
على صعيدٍ آخر، أعلنت السفارة الأميركية في بغداد تلقّيها تهديدات «ذات مصداقيّة» من هجمات محتملة على فنادق في العاصمة العراقية يرتادها غربيّون، مشيرةً إلى أنّ أفراد بعثتها حدّدت تنقّلاتهم.
وقالت السفارة في بيان أمس، إنّ «حكومة الولايات المتحدة ترى أنّ التهديدات الأمنيّة المحتملة لموظفيها في العراق قد تكون خطيرة بما يكفي»، ما يتطلّب من أولئك الموظفين تتبّع إجراءات الأمن والسلامة الصارمة عند السفر خارج مباني السفارة والقنصليات.
وأشار البيان إلى أنّ السياسات الأمنيّة الداخلية لبعثة الولايات المتحدة في العراق قد تتغيّر في أيّ وقت من دون إشعار مسبق، وذلك بسبب التهديدات الأمنيّة أو المظاهرات.
من جهتها، ردّت «قيادة عمليات بغداد»، المسؤولة عن أمن العاصمة، على تحذيرات السفارة الأميركية، مؤكّدة اتخاذها تدابير أمنيّة «عالية المستوى».
وقالت القيادة في بيان: «نودّ أن نبيّن بأنّ جهودنا مستمرة في حفظ الأمن وتدعيم الاستقرار في العاصمة، بالتنسيق مع الجهات الساندة في مختلف صنوف القوات الأمنيّة»، مؤكّدة أنّ «واجبها هو حماية ضيوف بغداد أسوة بمواطني العاصمة».
وأضاف البيان: «حتى اليوم، لم يسجّل أيّ خرق أو اعتداء على أمكنة يرتادها الأجانب والبعثات والهيئات الدبلوماسية أو الفنادق»… «هناك جهد استخباري كبير تقدّمه القوات الأمنيّة، من خلال نشر مفارزها وتشكيلاتها المختلفة في مجال حماية الأماكن التي يرتادها الأجانب داخل العاصمة».
وفي سياقٍ متّصل، ذكرت وسائل إعلام سعودية أمس، أنّ السلطات قرّرت إضافة شرط جديد لتمكين الراغبين من المواطنين في السفر إلى العراق، وتغريم المخالفين.
وأوضحت المصادر، أنّ كلّ من يرغب في السفر إلى العراق، مطالب بالحصول على تصريح من المديرية العامّة للجوازات لمن تجاوز سنّه الأربعين عاماً، أمّا الذين تقلّ أعمارهم عن ذلك فيُمنعون من السفر إلى العراق.