سلام: حريصون على تعزيز التفاوض انطلاقاً من التعهد بعدم القتل
أكد رئيس الحكومة تمام سلام عدم التقصير في ملف العسكريين الرهائن، وإذ شدد على ان الحكومة تسعى بكل جهدها لإطلاقهم، أعلن ان لا يمكنها إعطاء ضمانات مؤكدة لأهالي العسكريين لأن لا ضمانة مع الإرهاب، مشيراً إلى «أن التفاوض قائم لكنه تعطل وتعرقل بسبب قتل العسكريين الذي تم وليس سهلاً التفاوض وآلة التهديد والقتل والابتزاز قائمة».
وأكد الحرص على تمتين وتعزيز هذا التفاوض انطلاقاً من التعهد بعدم القتل وما زلنا نسعى الى هذا الأمر داخلياً وخارجياً.
كلام سلام جاء أمام الصحافيين المعتمدين في السراي قبيل مغادرته على رأس وفد الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ستكون له اجتماعات مع عدد من ملوك ورؤساء العالم للبحث في الوضع الأمني.
وشدد على أن الأمور ليست سهلة وهي معقدة وصعبة والظروف ليست عادية وليست مع جهات عادية وما جرى ليس خطفاً عادياً هذا الخطف هو وسط وضع ملتهب ومؤجج في كل المنطقة وليس فقط في لبنان وهو يأخذ أبعاد تغيير في الديموغرافية وبعض الدول والشعوب، وعلينا القيام بكل ما نستطيع فعله، لكن لا أحد يستطيع الحصول على ضمانات وما علينا إلا أن نسعى.
ودعا جميع اللبنانيين للوقوف مع أهالي هؤلاء العسكريين أينما كانوا وفي أي صرخة يطلقونها، لافتاً إلى أن الدولة التركية نجحت في تحرير رهائنها، ونحن الآن نتواصل معها لنرى كيف يمكن أن تساعدنا لأنها في المرة الماضية عندما طلبنا منها المساعدة كانت في وضع غير مساعد لأن كانت لديها قضيتها، اما اليوم وبعد ان حررت الرهائن الأتراك نستطيع التواصل معها ومع قطر.
ودعا سلام جميع القوى السياسية أن تدرك المخاطر التي تواجهنا وتتنازل عن الكثير مما تسعى اليه من مكاسب أو مواقع من هنا أو هناك في سبيل توحيد صفوفنا أمام مواجهة الإرهاب والإرهابيين، ودعا الاعلام إلى رفع الصوت وأخذ المواقف لتعزيز الوحدة الوطنية، وعدم ترك المجال للارهاب كي يستضعفنا».
وأشار الى أن «الهّم الكبير الذي سيحمله الى الامم المتحدة هو هم مواجهة الارهاب على كل المستويات، خصوصاً ما يقوم به الجيش وقوى الامن، إضافة إلى همّ الشعب اللبناني الذي يستضيف الشعب السوري في حجم غير مسبوق في دولة في العالم، والذي ننوء تحت أوزاره جميعاً حياتياً ومعيشياً واقتصادياً وهذا الامر يلزمه دعم ومؤازرة والتفاف من كل دول العالم لمساعدة لبنان على مواجهته».
وإذ أشار إلى أن موضوع النازحين ملف كبير، أكد سلام أن لبنان لا قدرة له بعد اليوم على المزيد من تحمل هذا الأمر، من هنا كانت قرارات في مجلس الوزراء وفي لجنة متابعة قضية النازحين بضرورة الحد من النزوح الى لبنان ومساعدة السوريين الذين يرغبون بالعودة إلى سورية وإعادة النظر بكل وضع النازحين في لبنان والسعي إلى ترتيب هذه الأوضاع بالطرق المتوفرة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب جهداً كبيراً ودعماً دولياً كبيراً لنتمكن من مواجهته، وهذا ما سنسعى إلى عرضه في نيويورك والمطالبة بتفعيل وتنشيط ودعم لبنان بشكل افضل وأشمل وأكثر امكانية».
وكان الرئيس سلام اجتمع قبيل مغادرته الى نيويورك مع كل من نائبه وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، ثم وزيري الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والصحة وائل ابو فاعور وتم عرض آخر المستجدات والتطورات.