نادر: لا تنتظروا من الطائفيين حلولاً وطنية لمشكلة قانون الانتخاب
لمناسبة مرور أسبوع على وفاة الحاجة سكنة خشّاب والدة ماجد وعبد المجيد وعباس رشيد، أقامت مديرية شحور التابعة لمنفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تأبين في حسينيّة بلدة شحور، حضره وكيل عميد الإذاعة كمال نادر ممثّلاً مركز الحزب وهيئة منفذية صور، والحاج محمد نصرالله رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل، والسفير خليل الخليل، وفاعليات وحشد من المواطنين والقوميين الاجتماعيين.
بدايةً، آيٌ من الذكر الحكيم، ثمّ تكلّم عريف الاحتفال علي خشّاب فعدّد مآثر الفقيدة التي جاهدت لتربية عائلتها وكانت مثالاً للأم الطيّبة والصالحة، وقضت عمرها الطويل في العمل مع الأرض وفي السيرة الاجتماعية الحسنة.
وألقى إمام البلدة الشيخ طلال قازان كلمة عن معاني العمل الصالح، وقال إنّ الإسلام هو دين التسامح وليس دين القتل والإجرام.
كلمة «القومي»
وألقى وكيل عميد الاذاعة كمال نادر كلمة مركز الحزب، فتحدّث عن فضائل الأمّ والمعاناة التي تتحمّلها لتربية عائلتها الخاصة إذا كانت تضمّ قوميّين اجتماعيين، لأنّ الحزب تعرّض في تاريخه لكثير من النكبات والاضطهاد المادي والنفسي والمعيشي، وقال: «إنّ ما لاقاه الحزب القومي من النكبات منذ تأسيسه لهو أصعب من أن تتحمّله الجبال، لكنّه صمد واستمرّ ونما بفضل عقيدته العلميّة المستندة إلى الحقائق وبفضل نظامه وأخلاق أعضائه والتربية المتينة التي يتربّون عليها».
وتطرّق نادر إلى الأوضاع في لبنان، فقال: «إنّ هذا النظام السياسي يسير من أزمة إلى أزمة، فبعد فراغ رئاسي استمرّ سنتين ونصف السنة ها هو يتعثّر أمام الاستحقاق الانتخابي ويجد نفسه أمام احتمال فراغ نيابيّ إذا لم يتوصّل السياسيّون إلى التفاهم على قانون انتخابيّ في وقت قريب»، ولفت إلى أنّ الحزب القومي كان أوّل من قدّم مشروع قانون على أساس النسبيّة والدائرة الواحدة خارج القيد الطائفي، مضيفاً انّ ما نشهده من تناقضٍ بين المشاريع المطروحة يصيب اللبنانيين بالحيرة ثمّ باليأس من هكذا نظام طائفي يُنتج الخوف والحروب والأزمات». وقال: «إنّ كلّ جهة طائفية تقدّم مشروع قانون انتخاب على قياس امرائها ومصالحهم ونفوذهم، وليس لها همّ سوى الحصّة التي ستحصل عليها، ولا أحد من الطائفيين يضع مصلحة الوطن فوق كلّ المصالح المذهبية والفئويّة».
وأشار نادر إلى الفساد المستشري في الدولة وإلى الفضائح التي تتوالى على كلّ المستويات ولا أحد يحاسب أو يحاكم، حتى صارت الفضيحة مجرّد خبر عابر على نشرات الأخبار.
وتحدّث عن الوضع في سورية والعراق، فقال: «إنّ الحرب على الإرهاب دخلت مراحلها الأخيرة، وقد ظهر فشل مشروع إقامة الدول الطائفية والمذهبية»، ودعا إلى بناء مجلس تعاون بين سورية والعراق، خصوصاً وقد عانت الدولتان من الحرب التدميريّة عليهما ونهب ثرواتهما، كما دعا إلى إقامة نظام علماني مدني حديث في كلّ منهما، يتجاوز الطائفية والعرقيّة.
وفي الختام، قدّم التعازي إلى عائلة الفقيدة سكنة خشّاب، وإلى آل الخليل بفقيدهم المرحوم اسماعيل أحمد الخليل.