كرامي يُحذِّر من كارثة بيئية في طرابلس
رأى الوزير السابق فيصل عمر كرامي «أنّ مكب نفايات طرابلس بات يهدّد بكارثة بيئية»، ودعا «جميع القيمين على البلدية واتحاد بلديات الفيحاء إلى العمل لإيجاد علاج نهائي، وتوقيف كل الذين يرمون نفايات مهربة من خارج طرابلس».
وقال كرامي خلال استقباله وفوداً شعبية في مكتب الرئيس عمر كرامي في كرم القلة: «أعرف أنّ الناس مهتمة بالقضايا المعيشية، والأمور الأمنية، واليوم هم الناس الأساسي هو قانون الانتخابات النيابية، لكن هناك موضوع يلوح بالأفق وهو خطير تتعرض له طرابلس، ويجب الأضاءة عليه، هو مكب النفايات بجوار المرفأ، المشكلة أنّ عمر المكب الافتراضي 5 سنوات، ومدّدت بلدية طرابلس 5 سنوات إضافية، أي كان من المفترض أن تنتهي في العام 2010، وبدأ جدار العزل في هذا المكب بالتشقق، وقد ينهار في أي لحظة وانهياره سيؤدي إلى كارثة بيئية في البحر والبر، كما أنّ علو وارتفاع النفايات في المكب أصبح 32 متراً والمفترض أن يكون 20 متراً، أيضاً يفترض أن يكون داخل المكب محرقة وهذه المحرقة معطلة، ومن المفترض أن يقام فيه عازل وأيضاً العازل غير موجود، لذلك نحن نحذر من كارثة بيئية ونطلب من بلدية طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء الاهتمام بهذا الموضوع وأن يضعوا خططاً لإيجاد علاج نهائي لهذه الكارثة، بدلاً من التلهي بالشؤون الإقليمية والسياسة الدولية، لأنّ الخطر يلوح في الافق، والخطر قريب جداً».
أضاف: «نحن حضرنا ملفاً كاملاً للحلول التي يجب أن تعتمد في المدى المنظور وفي المدى الطويل، وعليه فإننا سندعو كلّ القيمين على البلدية لمناقشة هذا الملف لمنع الكارثة، لا سيما أنّ طرابلس لم تعد تحتمل».
وتطرق كرامي إلى موضوع النفايات المهربة إلى طرابلس، وقال: «هناك قضية أخرى، وهي النفايات المقبلة أو المهربة من خارج طرابلس، وهي ترمى في النطاق العقاري للمدينة، نطلب من شرطة البلدية والقوى الأمنية العمل على ضبط الوضع وتوقيف من يرمي النفايات في طرابلس، لا سيما أنّ النفايات ترمى في البساتين وكروم الزيتون وتحديداً في أبي سمراء والقبة حيث مجرى نهر أبو علي، وحتماً هذه النفايات تؤثر على البيئة وعلى صحة المواطنين من أهل المدينة، وأتمنى أن يأخذ هذا الموضوع بالجدية اللازمة، فكلنا نرى حجم الأمراض وتكاثرها في طرابلس، وعلى الجميع أخذ الموضوع بالجدية والحسم وتوقيف وردع المعتدين على سلامة وصحة المدينة وأهلها، لأنّ صحة الناس في خطر وهي أهم من كلّ شيء».