النبي شيت يتجاوز طرابلس في زغرتا و «زريق» يثبّت العهد على كرسي الصدارة

إبراهيم وزنه

في اختتام الأسبوع السادس عشر من بطولة لبنان لكرة القدم وعلى ملعب صيدا البلدي وتحت زخّات متفرّقة من الأمطار الغزيرة، صمد فريق الراسينغ المتطوّر في الفترة الأخيرة لمدّة 84 دقيقة أمام المدّ العهداوي، قبل أن ينجح هدّاف الأخير أحمد زريق بهزّ شباك الحارس محمد سنتينا، علماً بأنّ مدرّب الراسينغ موسى حجيج سعى جاهداً إلى خطف نقطة ثمينة من متصدّر الترتيب وسفيرنا إلى المحافل العربية، فالأسلوب الدفاعي المصحوب بالحدّ من فعاليّة مفاتيح اللعب العهداوي عبر فرض رقابة لصيقة على العناصر الهجومية أثمرت أداءً متماسكاً وتعادلاً لم يصمد حتى صافرة النهاية.

منذ إطلاق صافرة البداية، استمرّت عمليات جسّ النبض لأكثر من ثلث ساعة بين الطرفين، مع الإشارة إلى غياب محمد جعفر عن صفوف الراسينغ وعباس عطوي «أونيكا» عن العهد، مع إراحة أحمد زريق لحين استبداله بحسن شعيتو بعد مرور 73 دقيقة على انطلاق المباراة، وبرزت عناصر الفريقين الدفاعية في الشوط الأول، ما أبقى الشباك نظيفة عند «المحمدين» حمود وسنتينا، مع محاولتين خطرتين لمحمد حيدر د40 ومحمد قدوح د43 . وفي الشوط الثاني، ارتفعت حرارة المباراة وتدنّت حرارة الطقس وهطلت الأمطار بغزارة، وهنا عمد حجيج إلى الدفع بعناصر دفاعية نشطة كمحمد صادق بدلاً من علي عثمان، بالمقابل أشرك باسم مرمر هدّافه وورقة العهد الرابحة أحمد زريق بدلاً من «موني»، وما هي إلّا دقائق على مشاركته حتى سدّد مرتين، ومن الثالثة «الثابتة» جاء هدف المباراة الوحيد د84 ، وبذلك حقّق العهد المطلوب وبقي متسيّداً ومتصدّراً. قاد اللقاء الحكم الدولي محمد درويش.

وعلى ملعب المرداشية في زغرتا ووسط مواكبة جماهيريّة شمالية جيّدة، حلّ فريق النبي شيت ضيفاً ثقيلاً على فريق طرابلس الساعي للخروج من دائرة المهدَّدين بالسقوط. ومنذ البداية، لعب الضيف بلاعب أجنبي واحد هو آغاتي الذي نجح بتسجيل هدف السبق لفريقه د18 ، فيما غاب عن الصفوف الطرابلسيّة هدّاف فريقهم أبو بكر الملّ وقلبه النابض غازي الحسين بداعي الإيقاف. وبعد الهدف الذي تحقّق بمجهود فردي، غابت الفرص ليعتمد الطرفان على الكرات الطويلة والهجمات المرتدّة عبر الأجنحة، ومن ثمّ أضاع حسين العوطة فرصة التعزيز للنبي شيت د39 ، بالمقابل تحرّك عبدالله مغربي وسليم المصري وأحمد مغربي والأجنبي بيتر في كلّ الاتجاهات وشكّلوا خطورة متلاحقة، لكنّ شباك حسن حسين بقيت من دون هزّ، وكاد بيتر أن يدرك التعادل لكتيبة فادي العمري د45 . وفي الشوط الثاني، ارتفعت همّة الطرابلسيّين وزادت خطورتهم ومحاولاتهم، لكنّ الحارس وأمامه خط الدفاع حالا دون تحقيق هدف التعادل الذي لاح مراراً، وخصوصاً مع دخول مصطفى القصعة والجهود المستمرة من محمد العرجا، ومن هجمة مرتدّة أضاع حسين العوطة فرصة التعزيز ثانيةً حين أمعن في المراوغة، آخذاً مهمة التسجيل على عاتقه حارماً زميليه علي بزي وقاسم مناع من التسجيل، ولاحقاً دفع العمري بكلّ أوراقه الهجومية، فلم يفلح روني عازار في التسجيل، كما عمل المدرّب الإسباني كيكي على إشراك الأجنبي باباسال، الذي كان عند حسن الظنّ حين سجّل في آخر ثواني المباراة 90+2 ، علماً أنّ الطرابلسيّين فعلوا المستحيل لإدراك التعادل. وبهذا الفوز، صار في جعبة البقاعيّين 25 نقطة، ما يمنحهم الثقة للاستمرار في التقدّم وصولاً إلى دائرة النخبة، فيما بقيَ طرابلس في دوّامة الصراع على البقاء. قاد المباراة الحكم الدولي جميل رمضان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى