الجيش البلجيكي يخشى خسارة قدراته
سيفقد الجيش البلجيكي على مدى السنوات العشر المقبلة، ما يصل إلى 20 في المائة من قدراته العسكرية، وفقا لما أعلنته نقابة الجيش البلجيكي، المعروفة اختصارا باسم «ACMP».
وأفادت النقابة أمس، في بيان، بأن التعديلات التي قررتها الحكومة في تشرين الأول 2016 وأقرها البرلمان البلجيكي والواردة في خطة إعادة هيكلة وزارة الدفاع، ستجعل الجيش يفقد قدراته العسكرية.
وأوردت صحيفتا «La Libre Belgique» و«La Derni re Heure» في عدديهما الصادرين الأربعاء، نقلا عن النقابة العسكرية، أنه إذا تم تنفيذ إصلاح تقاعد الجنود، الذي قررته الحكومة في تشرين الأول 2016، كما هو، فإن وزارة الدفاع ستفقد بحلول سنة 2028 ربع قواتها المقاتلة.
وأشارت النقابة، إلى أن خسارة القدرة التشغيلية لوزارة الدفاع البلجيكية، ستصل إلى نحو 15 في المائة. وهي نسبة أكبر من النسبة المتوقعة في الخطة الاستراتيجية الجديدة للفترة بين 2015-2030، التي وضعها وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فاندبوت. والتي تستهدف تكوين جيش أصغر وأكثر شبابا وأكثر سهولة في الانتشار.
ولفتت الصحيفتان إلى أن النقابة العسكرية تخشى أيضا، من أن التكلفة في الرواتب، جراء رفع سن التقاعد من 56 إلى 63 عاما، في الفترة ما بين 2018 و 2030، التي سيقابلها انخفاض في التوظيف، أو في الاقتطاع من ميزانية الأجهزة العسكرية، أو التخلي عن الاستثمارات التي تحرص عليها وزارة الدفاع البلجيكية في خطتها العسكرية المقبلة.
كما حذر المستشار الاستراتيجي لدى النقابة العسكرية، العقيد روجر هوسن، من أن التوازن الهش بين مختلف المصادر المالية التي تعتمد عليها وزارة الدفاع البلجيكية، قد يصبح معرضا للخطر. وكذلك، أهداف تجديد الكوادر العسكرية، التي تسعى إلى ضرورة الجمع بين الموظفين المدربين والمعدات العسكرية الفعالة.