العماد لـ «العالم»: سنسلّم المراكز ومؤسسات الدولة إلى وزارة الدفاع
أكد قيادي في حركة أنصار الله في اليمن «أنّ الحركة لا تقدم نفسها كبديل عن الحكومة، لكنّ الصراع فرض عليها «، مشيراً إلى «أنّ صنعاء أصبحت هادئة بعد فرار اللواء علي محسن الأحمر».
وأشار علي العماد إلى «أنّ اللجان الشعبية استطاعت اليوم أن تعالج بعض المشاكل والصراعات التي اختلقها علي محسن الأحمر سواء كان في الفرقة أولى مدرع، أو بعض المجاميع العسكرية التي كانت متواجدة في مبنى الإذاعة والتلفزيون أو غيرها».
وأكد العماد أنّ «هناك سيطرة شبه كاملة على هذه الأماكن وكذلك الإذاعة والتلفزيون ومقر الفرقة الأولى حتى القيادة العامة وبعض الأماكن التي أعلن الجنود وضباط الحماية المسؤولين عنها انضمامهم إلى الحراك الشعبي والثورة الشعبية».
وتابع: «هذه المراكز ومؤسسات الدولة التي نحافظ عليها من النهب أو السيطرة، سنسلمها في وقت لاحق إلى وزارة الدفاع وإلى الشرطة العسكرية بالتنسيق الأمني معها، لأنّ الشرطة العسكرية ووزارة الدفاع تعتبران تحركات علي محسن تحركات غير رسمية وغير مسؤولة وتعتبره متمرد لأنه رفض أن يسلم مقر الفرقة ويستجيب للقرار الجمهوري».
وأضاف: «ليست لدينا نية للسيطرة على هذه المواقع وسيتم تسليمها للجيش، ونحن لم نقدم أنفسنا أبداً على أننا جماعة بديلة عن الدولة أو أننا نسعى إلى إسقط النظام أو الدولة، نحن فقط فرض علينا الصراع، واليوم نحن منسجمون مع كلّ ما وقعنا عليه أو ما سنوقع عليه لاحقاً، وملتزمون بتسليم كل مؤسسات الدولة إلى السلطة القائمة وإلى المؤسسات الرسمية المعروفة».
وأوضح العماد «أنّ وقف إطلاق النار ساري المفعول الآن، ولا يوجد أي إطلاق نار والأمور هادئة في صنعاء لأنّ علي محسن الذي حارب وشارك في جرائم كثيرة في كل أنحاء اليمن في شماله وجنوبه، هو اليوم مطارد ومطلوب من العدالة»، مضيفاً: « لهذا السبب لم يتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار والسلطة أيضا لم تضمن هذا الأمر لأنها لا تعتبر نفسها طرفا في مثل هذا الاتفاق، وسيتم التوقيع فقط على اتفاق يحدّد الآلية وخارطة الطريق التي من خلالها ستنفذ مخرجات الحوار بشكل حقيقي وموضوعي».
وأكد العماد «أنّ باسندوة اليوم أدرك أنه لم يعد له مكان في المرحلة القادمة، ولهذا قدم اسقالته وكان واضحاً في استقالته حينما قدمها وخاطب فيها أنصار الله والرئاسة، ما يعني أنه كان مقتنعا بعدم إمكانية وجوده في المشهد السياسي اليمني للمرحلة القادمة».