وفود لبنانية وفلسطينية زارت مَعلَم مغنية في طير دبا
زارت وفود رسميّة وشعبيّة المَعلََم التذكاري للشهيد عماد مغنية في مسقط رأسه ببلدة طيردبا، حيث كان في استقبالها وفد من حزب الله وعدد من فاعليات وشخصيات البلدة، بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاده. وضمّت الوفود ممثّلين عن اتحادي بلديّات قضاء بنت جبيل وجبل عامل بمشاركة عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب إميل رحمة، وفد حركة «الجهاد الإسلامي»، وفد من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، وفد من هيئة دعم المقاومة الإسلامية في منطقة الجنوب، وفد من طلاب التعبئة التربويّة في حزب الله، وفد من تجمّع المعلّمين في لبنان في منطقة الجنوب الأولى، ووفود من قرى: يارين، مروحين، الزلوطية، أم التوت، البستان والضهيرة.
وأكّد النائب إميل رحمة، أنّ «هذه المناسبة هي الأرقى، لأنّ رمزيّة «المصافحة اعتراف» هي رمزيّة كبيرة للشيخ راغب حرب، وعظمة عماد المقاومة باتت مدرسة عسكريّة ونضالية وقيادية وشهامة وقدسيّة. وعليه، فإنّ هذه المناسبة تؤثِّر في الجميع، لأنّ قادتها خطّوا مدرسة أنجبت مقاومين ومجاهدين أنقذوا لبنان جنوباً من الطمع «الإسرائيلي»، وشمالاً شرقاً من الإرهاب التكفيري، وبالتالي فإنّنا لولاهم لما كنّا استطعنا أن نحيي ذكراهم ولا أن نعيش في بلادنا».
وزار المَعْلََم وفد من حركة «الجهاد الإسلامي» برئاسة عضو قيادة الحركة في لبنان أبو سامر موسى، حيث وضع الوفد إكليلاً من الزهر أمام المعلم. ورأى موسى أنّ «هذا اليوم هو ليس يوماً لشهداء لبنان فحسب، وإنّما هو يوم لشهداء فلسطين بشكل عام من الرئيس ياسر عرفات إلى الشهيد أبو علي مصطفى إلى فتحي الشقاقي إلى كلّ شهداء فلسطين والمقاومة العربية والإسلامية والوطنية».
أضاف: «إنّنا نهدي التحية والتقدير للشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن فلسطين وقضيّتها من أحرار العالم قاطبة، وبالتالي فلا يسعنا في هذا اليوم إلّا أن نجدِّد التأكيد أنّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد والأصوَب لتحرير فلسطين وكنس الكيان الصهيوني منها».
كما وزار المَعْلَم وفد من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» برئاسة عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان في الجبهة أحمد مراد، حيث وضع الوفد إكليلاً من الزهر أمام المَعْلَم.
وقال مراد: «إنّنا على ثقة أنّ وحدة قوى المقاومة على امتداد الأمّة في فلسطين ولبنان وكلّ المواقع المقاومة ستنتصر حتماً في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي»، متوجّهاً «بأسمى آيات الاعتزاز والإكبار للأخوة في حزب الله، ولكلّ قوى المقاومة لدورهم النضالي الكبير الذي مثّلوه في مواجهة هذا المشروع، والذين تمكّنوا من دحر الاحتلال الصهيوني عن أرض لبنان عام 2000، وألحقوا بهذا العدو هزيمة منكرة في تموز عام 2016».
وتحدّث بِاسم وفد القرى المحاذية لفلسطين المحتلّة رئيس جمعية «منتدى الوحدة للتعاون الاجتماعي» الشيخ عادل التركي، فقال: «إنّنا في هذا اليوم جئنا لنؤكّد العهد والوعد والوفاء والبيعة للشهداء الذين قضوا في سبيل الله سبحانه وتعالى ضدّ العدو الصهيوني»، مؤكّداً «أنّنا في لبنان سنّة وشيعة ومسيحيّين، ننعم بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم بهذه الحرية والانتصار والكرامة».
النابلسي
إلى ذلك، زار الشيخ عفيف النابلسي عائلتَي الشهيدَين عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، حيث ثمّن «دم الشهداء القادة الذي أثمر انتصاراً تلو انتصار، وحركة وعي في صفوف المؤمنين، وقوة وعزّة وصلابة يشعر بها كلّ أبناء هذا الجيل».
وقال: «ما نعيشه في ظلّ المقاومة نعمة إلهيّة كبرى لا تُقدّر بثمن، وكأنّنا على سفينة من الضوء تسبح في عتمة هذا التردّي والانكفاء عن قضايا الأمّة. المقاومة اليوم هي الأمل الواعد للتحرّر من كلّ الغزاة والظالمين، الذين يريدون احتلال بلداننا والسطو على ثرواتنا وجعلنا أذلّاء مُهانين في حياتنا. ولكن من يحمل في عقله وعي عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وفي قلبه شجاعتهما وفروسيّتهما وعزمهما وفي روحه إيمانهما والتزامهما، فإنّه حتماً سينتصر».
وبعد ذلك توجّه برفقة عائلة بدر الدين والحاج أمين شري إلى روضة الشهداء وروضة الحوراء زينب في الغبيري، حيث وضع إكليلاً من الورد وقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء.
وختم جولته بزيارة النائب علي عمار، حيث قدّم له التعزية بوفاة والدته.