العبادي يحدّد مهمّات الحشد الشعبي: تأمين الحدود العراقيّة السوريّة

أعلنت حركة النجباء، أمس، عن صدور موافقة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلّحة حيدر العبادي على إسناد مهمّة تأمين الحدود العراقيّة السوريّة للحشد الشعبي باعتباره جزءاً من المؤسسة العسكريّة العراقيّة، مؤكّدة أنّ الأخير لم يُبدِ ممانعة بشأن مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

وقال المتحدّث بِاسم الحركة هاشم الموسوي في تصريح ، إنّ «اجتماع رئيس الوزراء حيدر العبادي مع قيادات الحشد الشعبي، أمس الأربعاء، بحث قضيّة مسك وتأمين الحدود بين العراق وسورية، حيث جرى التأكيد والتشديد على هذه المسألة».

وأضاف الموسوي، أنّ «العبادي وافق مبدئياً على إسناد مهمّة تأمين الحدود للحشد الشعبي باعتباره جزءاً من المؤسسة العسكرية في العراق»، مبيّناً أنّ «قوات الحشد الشعبي ستقوم بمسك وتأمين مناطق مهمّة على طول الحدود العراقيّة السوريّة».

وبشأن مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الساحل الأيمن، أوضح الموسوي أنّ «العبادي لم يُبدِ ممانعة من مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الساحل الأيمن مبدئيّاً»، مشيراً إلى أنّ «المشكلة تتعلّق بنوعيّة المعركة التي ستكون في الساحل الأيمن، وهل ستحتاج للحشد الشعبي أم يتمّ الاكتفاء بالجيش وجهاز مكافحة الإرهاب!».

وكان العبادي عقد، أول أمس، اجتماعاً مع قيادات الحشد الشعبي وضمنهم نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري.

إلى ذلك، توقّع قائد أميركي مواجهة صعوبات كبيرة في معارك تحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش»، فيما تستعدّ القوات العراقية والمتحالفة معها لتحرير ذلك الجانب.

وقال الكولونيل باتريك وورك، قائد اللواء الثاني في الفرقة 82 المحمولة جواً في حديث لـ«رويترز» في أحد مواقع المدفعيّة بشمال الموصل: «الأمر يزداد صعوبة كلّ يوم هنا»، مضيفاً: «نواصل الضغط على «داعش» في الغرب بشكل يومي، ونضيّق الخناق على مواردهم اللوجستيّة ونضغط على نقاط القيادة والسيطرة ونهاجم أسلحتهم».

وأكّد أنّ الدعم المدفعي سيكون مهمّاً في معركة استعادة الجزء الأيمن، أي الغربي، من الموصل، مشيراً إلى أنّ القوات الأميركية في العراق عدّلت مواقع مدفعيّتها بعد تحرير شرق الموصل.

ويبلغ عدد القوات العسكرية الأميركية في العراق نحو 5260 عسكرياً، بينهم 1700 مظلّي من فرقة وورك.

وتولّى اللواء الذي يقوده وورك القيادة في الموصل قبل ستة أسابيع خلفاً للواء الثاني في الفرقة 101 المحمولة جوّاً.

وتقدّم الولايات المتحدة الدعم الجوي والبرّي للقوات العراقية والبيشمركة، التي تعمل على طرد مسلّحي «داعش» من مدينة الموصل بعد أن سيطروا عليها في العام 2014.

وتوقّفت العملية الشهر الماضي بعد السيطرة على الأحياء التي تقع شرق نهر دجلة، الذي يقسم المدينة إلى الجزئين الأيسر والأيمن.

وتجري استعدادات لشنّ الهجوم على الجانب الغربي الأيمن للموصل، ويتوقّع أن يكون أكثر صعوبة من عمليّة استعادة الجانب الأيسر للمدينة بسبب كثافة السكّان والشوارع الضيّقة والأزقّة التي لا يمكن أن تمرّ عبرها المركبات المدرّعة.

وفي السِّياق، تستمر القوات العراقية في تنفيذ واجباتها اليومية وملاحقة عصابات «داعش» الإرهابيّة ضمن كافة قواطع العمليات.

وأكّدت مصادر عراقية استشهاد 48 شخصاً على الأقلّ، وإصابة العشرات بتفجير سيارة مفخّخة جنوبي بغداد، أمس.

وقال مصدر، إنّ السيارة المفخّخة كانت مركونة عند «معارض البيع المباشر» بالقرب من منطقة الشرطة الرابعة قبل أن تنفجر.

وجاء هذا التفجير بعد يوم قُتل فيه 15 شخصاً على الأقلّ، وأُصيب نحو 50 آخرون في تفجير سيارة مفخّخة يقودها انتحاري، استهدفت مدنيّين في شرق بغداد.

وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية قال الأربعاء إنّ الهجوم وقع أمام ساحات لبيع السيارات في منطقة الحبيبية، في مدينة الصدر، شرق العاصمة العراقيّة بغداد.

من جهته، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبد الغني الهزيماوي، عن ضبط كمية كبيرة من مادّتي نترات الأمونيا والسيفور شديدتي الانفجار، تكفي لتدمير مدينة بأكملها شرق الرمادي.

وقال الهزيماوي في تصريح، إنّ «القوات الأمنية والقوات الساندة لها شرعت بعملية دهم وتفتيش استهدفت مناطق مختلفة من جزيرة الخالدية شرق مدينة الرمادي، تمكّنت من خلالها من العثور على أكثر من 500 كلغم من مادّتي السيفور ونترات الأمونيا شديدتَي الانفجار».

وأضاف أنّ «هذه الكميّة تُعدّ الأكبر منذ عمليات تحرير مناطق مختلفة من مدن المحافظة، فضلاً عن أنّها قادرة على تدمير مدينة بأكملها»، مشيراً إلى أنّ «الجيش العراقي لا يمتلك مثل هذه الكميّة».

وأشار الهزيماوي إلى أنّ «عناصر من «داعش» أدخلت هذه المواد إلى المناطق المحرّرة للقيام بعمليات تفجير لمنازل المدنيّين والبُنى التحتيّة، فضلاً عن استخدامها بعمليات التفخيخ لاستهداف القطعات العسكرية»، لافتاً إلى أنّ «القوات الأمنيّة سلّمت الكميّة المضبوطة إلى الجهات المعنيّة، من دون وقوع أيّ إصابات في صفوف القوات الأمنيّة والقوات الساندة لها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى