قصيدة للحبّ.. قصيدة للغضب
يكتبها الياس عشي
منذ أن نحر امرؤ القيس، في دارة جلجل، ناقته لفاطمةَ ابنةِ عمّه، ومنذ أن ترصّد عمرُ المخزومي، على مداخل مكّةَ والمدينة، نساء الشام والعراق، يأتينَ في مواسم الحجّ، ويغادرْنَ وفي الجعبة قصائدُ يهزُجْنَ بها،
ومنذ أن صرخ المتنبي:
وإنما الناسُ بالملوك وما
تُفلحُ عُربٌ ملوكها عجمُ
منذ ذلك الحين ونحن نشرّع الأبواب لقصائد الحبّ والغضب، ولا مرّة تعبنا من البوح.
وكيف نتعب فيما قامات النخيل ما زالت منتصبة في بغداد، والياسمين ما زال يعربش على شبابيك الشام.