أول لقاء صيني أميركي رفيع في عهد ترامب

نفى البيت الأبيض الأنباء عن عزمه تعبئة حوالى 100 ألف من قوات الحرس الوطني، لاعتقال المهاجرين غير الشرعيين. في حين عقد وزيرا الخارجية الأميركي والصيني، اجتماعا على انفراد في ألمانيا أمس، في أول لقاء على هذا المستوى بين البلدين منذ انتخاب دونالد ترامب. وأكد وزير الدفاع الأميركي أنه لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على واشنطن في القضايا الأمنية. في الوقت الذي كشف فيه موقع «ويكيلكس» أن المخابرات الأميركية تجسست على الانتخابات الفرنسية.

وكانت وكالة «إسوشيتد برس» تحدثت عن عزم إدارة الرئيس ترامب، دراسة اقتراح لتعبئة نحو 100 ألف من قوات الحرس الوطني، لاعتقال المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك الملايين الذين يعيشون بالقرب من الحدود المكسيكية.

ويدعو مشروع الاقتراح المزعوم، المؤلف من 11 صفحة، لعسكرة لم يسبق لها مثيل، لتطبيق قوانين الهجرة شمالا حتى بورتلاند وأوريغون وشرقا حتى نيو أورليانز وولاية لويزيانا. ويشمل المشروع أربع ولايات حدودية مع المكسيك، هي: كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو وتكساس. كما يشمل أيضا، سبع ولايات مجاورة لتلك الأربعة: أوريغون ونيفادا ويوتا وكولورادو وأوكلاهوما وأركنساس ولويزيانا. ويخير حكام تلك الولايات الـ 11 في استخدام قوات الحرس الخاصة بولاياتهم، وفقا للمذكرة التي كتبها وزير الأمن الداخلي جون كيلي.

لقاء أميركي ـ صيني

من جهة ثانية، جرى اللقاء بين وزيري الخارجية الأميركي والصيني، ريكس تيلرسون ووانغ يي، على هامش اجتماع وزاري لمجموعة العشرين في مدينة بون، حسب ما أفادت وكالة «فرانس برس». وتركز البحث خلاله على نقاط التوتر الأخيرة بين واشنطن وبكين وفي طليعتها التجارة. وكذلك، تايوان والجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وكان وزير الخارجية الأميركي أثار غضب بكين، عندما لوح بتهديد منع الصين من الوصول الى جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وقالت وسائل الإعلام الصينية، إن ذلك يمكن أن يتسبب في «مواجهة عسكرية». كما أن الصين غاضبة من رفض الولايات المتحدة الاعتراف بمبدأ «الصين الواحدة»، الذي قال ترامب إنه مستعد للتشكيك فيه. وتبدو بكين منزعجة جدا ازاء السياسة الخارجية الأميركية التي بات من الصعب التنبؤ بها، منذ تولي ترامب السلطة.

غير أن ترامب نزع في نهاية المطاف، قسما من فتيل الأزمة، بتأكيده الجمعة، في محادثة هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينغ، أنه يؤيد مبدأ «الصين الواحدة» الذي يحظر إقامة علاقات دبلوماسية بين دول أجنبية وتايوان، التي تعتبرها الصين إحدى مقاطعاتها.

أميركا واوروبا

من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أنه لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على الولايات المتحدة في القضايا الأمنية. وأضاف في كلمة ألقاها أمس، خلال افتتاح مؤتمر الأمن الـ53 في ميونيخ: علينا تعزيز قدراتنا في حلف «الناتو»، على مواجهة المخاطر والتحديات، مع التمسك بضمان حرية تداول الأفكار.

ويبحث مؤتمر ميونيخ هذا العام، مستقبل الشراكة عبر المحيط الأطلسي بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب، بالإضافة لقضايا أخرى، مثل التعاون في مجالي الأمن والدفاع في أوروبا والعلاقات مع روسيا والحرب في سورية. وكذلك، الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والحرب الإعلامية. ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمته اليوم.

ويكيلكس

في سياق آخر، نقلت وكالة «إسوشيتد برس» عن موقع «ويكيلكس» أمس، وثائق جديدة تثبت تورط الـ CIA في التجسس وجمع معلومات عن الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي جرت في العام 2012.

ووفقا للوثائق، فقد حاولت الاستخبارات الأميركية، الحصول على معلومات سرية تتعلق بالانتخابات الرئاسية الفرنسية وجمع معلومات عن تمويل الأحزاب والخلافات الداخلية فيها ووجهة نظر كل حزب حول العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية في المستقبل.

وتشير الوثائق، إلى أن كبار شخصيات الأحزاب السياسية فى فرنسا، تعرضوا لعمليات تجسس سواء عبر أفراد أو حتى بوسائل إلكترونية، من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية، قبل سبعة أشهر كاملة من انطلاق الانتخابات الرئاسية في العام 2012. وحسب الوثائق، فإن وكالة الاستخبارات الأميركية أكدت أن حزب نيكولا ساركوزى لن ينتخب مرة أخرى.

وأولت الصحافة الفرنسية اهتماما كبيرا بالوثائق، أما وكالة الاستخبارات الأميركية، فقد رفضت التعليق على الوثائق المنشورة.

وتشهد العلاقات الفرنسية – الأميركية حاليا، توترا بسبب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، تجاه الاتحاد الأوروبي. ووصفه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه «قرار ذكي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى