رئيس البرلمان العربي: نقف مع لبنان وجيشه في وجه الإرهاب

بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة أمس، مع رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في مجمل التطورات الراهنة في العالم العربي، ودور البرلمان العربي تجاه القضايا العربية المطروحة، وفي مقدمها القضية الفلسطينية.

وبعد اللقاء الذي حضره وفد من أعضاء البرلمان العربي قال الجروان: «حرص البرلمان العربي على ان يكون موجوداً في لبنان الذي هو في قلب كلّ عربي من المشرق العربي الى المغرب العربي لما له من حضور على الساحتين العربية والدولية. أحببنا ان تعقد اجتماعات اللجان الفرعية للبرلمان في بيروت، وقد بحثنا مع الرئيس بري في الكثير من أوجه التعاون، واستفدنا من خبرته الكبيرة. واتفقنا على كثير من القضايا وخصوصاً توحيد الكلمة في المحافل الدولية في ما يخصّ القضية الأساسية للعالم العربي وهي القضية الفلسطينية.

كذلك أطلعنا الرئيس بري على المهمات التي قام بها البرلمان العربي أخيراً في جنيف وفي بعض المحافل والمؤسسات الدولية ونقل رسالة الشارع العربي بما يخصّ العدوان الصهيوني الغادر على أطفال غزة وفلسطين ونسائها وشيوخها. وجرى التنسيق في شأن التعاون والتدريب للبرلمان العربي ومجلس النواب اللبناني». وأضاف: «هذه الزيارة تعتبر مميّزة جداً خلال وجودنا في لبنان، ورسالتنا الى الشعب اللبناني أننا نقف مع كلّ الشعب من شماله الى جنوبه، ونقف أيضاً الى جانب القوات المسلحة اللبنانية لحلّ أزمة أبنائنا الأسرى في يد الإرهاب الغادر الذي يحمل ثقافة غريبة ليست من هذا الشعب العربي أكان بمسلميه أم بمسيحيّيه».

«اللقاء الوطني»

ثم استقبل الرئيس بري وفداً من «اللقاء الوطني» برئاسة رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد لعرض الوثيقة التأسيسية للقاء، وكانت مناسبة لبحث التطورات الراهنة.

وتحدّث باسم الوفد النائب السابق زاهر الخطيب الذي قال: «عرضنا كلّ المنطلقات والمبرّرات الوطنية والقومية التي دفعت شخصيات وطنية ان تلتقي وتضع هذه الوثيقة التأسيسية التي تعرض هذه المبرّرات البعيدة كلّ البعد من الطائفية والمذهبية». وأضاف: «رأينا انّ الساحة اليوم في حاجة الى مثل هذا اللقاء الذي يعزّز الوحدة الوطنية ويطرح الأمور بعيداً من كلّ نزعة طائفية او مذهبية. وتناولنا في شكل موجز كلّ العناوين التي التزمها اللقاء إزاء المقاومة كخيار، ولا سيما في ضوء ما تعانيه الساحة اللبنانية من أوجاع، وهي أوجاع كل اللبنانيين، وأنّ أبناءنا من جنود جيشنا الوطني البواسل يجسّدون كلّ اللبنانيين وكلّ الآلام التي تعانيها عوائل الشهداء والجنود المحتجزين».

وتابع الخطيب: «اما في ما يتعلق بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاستحقاقات التي يجب معالجتها فإنها قيد العمل الجدي، وكانت للرئيس بري توجيهات ونصائح أخذنا بها، وهو رجل الدولة الذي يجسّد المقاومة حيث تقتضي المقاومة، كما يجسّد التحرير والتنمية والتغيير والإصلاح».

«مؤتمر بيروت والساحل»

كذلك استقبل الرئيس بري وفداً من «مؤتمر بيروت والساحل» برئاسة كمال شاتيلا الذي قال بعد اللقاء: «إنّ الوفد يضمّ معظم العروبيين والوطنيين والناصريين في لبنان، واللقاء مع الرئيس بري متواصل حول القضايا الوطنية الكبرى ووحدة الصف، وكان الموقف موحداً إزاء عمليات التطرف المسلحة التي تستهدف تمزيق المجتمع اللبناني بدءاً من البقاع وخطف العسكريين وقتلهم لإثارة الناس وإحداث البلبلة». وانتقد: «بعض الشاشات التي تساهم في إذكاء نار الفتنة من طريق نقل تصريحات المتطرفين». أضاف: «عرضنا خطاب مفتي الجمهورية الذي نعاونه لإنتاج مؤتمر إسلامي موحد يسحب التراخيص من أيّ شيخ أو خطيب يودّ ان يعبث بوحدة المسلمين. واذا كان التطرف المسلّح يسعى الى فتنة سنية – شيعية وإثارة مشاكل بين العائلات اللبنانية فإنّ هذا التحدي لا يقابَل عشائرياً أو بخطف او بقطع طرق».

وحيا شاتيلا الجيش الوطني ودوره، داعياً إلى «استنهاض كلّ طاقات اللبنانيين لجبه التطرف المسلح الذي يستهدف الوحدة الوطنية»، مشدّداً على هذه الوحدة، وقال: «ما زلنا نحتفظ بحصانة ومناعة.

كما أثار مع الرئيس بري القضايا الاجتماعية والمطلبية، وخصوصاً في ما يتعلق بالكهرباء والمياه، وقال: «نحن من المطالبين في مؤتمر بيروت بفتح ملف قضائي في حق المقصّرين والمفسدين في هذين القطاعين»، مرحباً «بإعادة تحريك مجلس النواب في التشريع، لأنه لا يجوز ان يبقى لبنان في هذا الفراغ الدستوري بلا رئيس جمهورية ولا عقد جلسات لمجلس النواب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى