الخطيب: ساحل الإقليم منطقة موبوءة بسبب معمل سبلين
أعلن وزير البيئة طارق الخطيب «أنّ الوزارة وصلت إلى مشارف الانتهاء من إعداد خطة استراتيجية شاملة لحلول مستدامة لمشكلة النفايات، قائمة على اللامركزية بعودة هذا الملف إلى اتحادات البلديات وللبلديات باشراف ورعاية من وزارة البيئة».
ولفت الخطيب خلال اللقاء التكريمي الذي أقامته على شرفه مطرانية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك، إلى «أنّ الوزارة حاضرة لتقديم كلّ الاستشارات الفنية والبيئية والإدارية للبلديات لكي تأخذ دورها». وقال: «عندما ننجز الخطة سنعرضها على مجلس الوزراء، وعند نيلها الموافقة تبدأ الخطوات التنفيذية فيها ومن ثم نلتقي مع كل رؤساء الاتحادات والبلديات لنضع انفسنا بتصرفهم من أجل أن نريح الشعب اللبناني من مشكلة النفايات».
ورداً على سؤال حول التلوث البيئي الناجم عن معمل الجية الحراري ومعمل سبلين للترابة، لفت الخطيب إلى أنّ «هناك مشكلة بمعمل الترابة بسبلين، وأنّ أكبر نسبة وفيات اليوم بأمراض السرطان هي في إقليم الخروب»، مشيراً إلى «أنّ منطقة ساحل الإقليم منطقة موبوءة بيئياً بكل معنى الكلمة»، وقال: «هذا موضوع لا يجوز أن يستمر بهذا الشكل، ونحن كوزارة سنتصدى له تحت سقف القانون».
وقال: «مشكلة النفايات موروثة ووزارة البيئة مثقلة بالمشاكل، كانت الحكومة السابقة متخذة قراراً بحل موقت باستحداث مطمري الكوستا برافا وبرج حمود، وكلنا نذكر في الفترة تلك كانت النفايات في الأرض وعلى الطرقات وبين البيوت، فهذا الحل الموقت حددت فكرته بأربع سنوات على أمل بأن تصبح هناك حلول مستدامة خلال هذه الفترة».
ولفت إلى «أنّ إحدى أبرز مشاكل وزارة البيئة هي أنها الوزارة المعنية بملف النفايات، وهي الوزارة التي تعتبر صلاحياتها مسحوبة». وقال: «عندما أتيتُ إلى الوزارة بدأنا صراعاً من هنا، وتشعب الصلاحيات أضاع المسؤولية بين المجلس النيابي ومجلس الإعمار ووزارة الداخلية ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية التي تتعاطى عبر منظمات دولية التي أيضاً تحلّ مشكلة النفايات، فهذا التشعب بالصلاحيات يضيع المسؤوليات».