إيزدي لـ«العالم»: خلاف داخل اميركا وأوروبا حيال الملف النووي الإيراني
اعتبر الأستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الأميركية الإيرانية فؤاد إيزدي في حوار على قناة «العالم» «أن ما سنشهده في فيينا من تفاوض حول الملف النووي الإيراني لن يكون اتفاقاً نهائياً، إذ إنّ المحادثات لا تزال دائرة حول الإجراءات التي يراد اعتمادها وكيف تُصاغ نسخة الاتفاق الختامية. إضافة إلى ذلك، من المقررعقد عدد من الاجتماعات المقبلة قبيل التوصل إلى اتفاق، وفي الواقع أن المشكلة الأساسية التي نواجهها هي أن الاتفاق بالنسبة إلى الغرب والقادة الغربيين يُنظر إليه بطريقة مختلفة، إذ تسود نظريتان في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني: رأي يدعمه اللوبي الصهيوني الذي يريد إلحاق الأذية بالشعب الإيراني باعتبار أن إيران لا يحق لها أن تنتج الطاقة النووية حتى للأغراض السلمية، أما الرأي الثاني فيتمثل بفئة تتحدث عن عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، وبالنسبة إلى قدرة استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فلا مشكلة بالنسبة إلى هذه الفئة».
وأضاف: «داخل أوروبا والولايات المتحدة يسود اختلاف في الرأي بين معسكرين، واحد مهتم بحل هذه المشكلة بطريقة سلمية وآخر يسعى إلى إفشال هذه المحادثات ربما لتعزيز وطأة العقوبات المفروضة على إيران، وبالتالي في خضم هذا الصراع في أوروبا والولايات المتحدة فإن كل الأمر يتعلق بالمعسكر الذي سوف يسود. فما قامت به الحكومة الإيرانية هو إعطاء الغرب فرصة لاستخدام الفرص وحل هذا الوضع بطريقة سلمية».
وأضاف: «علينا التريث لنرى إن كان الغرب سيقتنص الفرصة بقبول العلاض الإيراني ومراقبة البرنامج النووي للتأكد من عدم مواصلة إيران أيّ تطلعات غير سلمية أو إن كان الغرب يبحث عن انحدار للضغط على إيران عسكرياً وسياسياً».