معهد واشنطن في مذكّرة لترامب: العلاقات مع العراق صفقة رائعة!
قال تقرير لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنّ أهمية المصالح الكبيرة بين الولايات المتحدة والعراق أعظم من أن تتمّ المخاطرة بفشلها.
ومهّد مايكل نايتس، صاحب التقرير لنصائحه بالتطرّق إلى تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 21 كانون الثاني، والذي كرّر فيه مقولة ردّدها مراراً «بأنّ الولايات المتحدة ربما كانت ستعوّض تكاليف حرب العراق لو استولت على النفط العراقي بطريقة أو بأخرى».
وعرج الكاتب أيضاً في مستهلّ تقريره الذي حمل عنوان «مذكّرة لترامب: العراق بعيد كلّ البعد عن الفشل» على توقيع ترامب بعد ستة أيام من تصريحه الآنف أمراً تنفيذياً حظر بموجبه دخول المواطنين العراقيّين إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، بما في ذلك «آلاف المترجمين وغيرهم من العراقيّين الذين خاطروا بحياتهم في القتال إلى جانب الجنود الأميركيّين في العراق».
ولفتَ التقرير إلى أنّ هذا البلد «يحوي اليوم رابع أكبر كثافة سكانيّة في الشرق الأوسط. فإذا سئمت من معاناة 23 مليون مواطن في سورية، أو إذا كنت تقلق حيال تدفّق النازحين ومن الملاذ الآمن للإرهابيّين داخل البلاد، فحاول أن تتخيّل كم سيكون الوضع أسوأ بكثير لو أُضيف 36 مليون عراقي إلى المعادلة».
وسجّل الباحث الأميركي أيضاً، أنّ العراق يضمّ «خامس أكبر مخزون نفطي في العالم. فتخيّل لو وقعت هذه الثروة في أيدي نظام مناهض للغرب ومدعوم من إيران، التي تملك بدورها رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم».
وأسدت المذكّرة المفتوحة النصح للرئيس الأميركي الجديد، حاثّة إيّاه على ضرورة «أن يفهم أنّ الشراكة الأميركية – العراقية هي ببساطة صفقة رائعة. فإذا كان يبحث عن شريك يدعم الأهداف الأميركية ولكن يتحمّل معظم التكاليف بنفسه، فلن يحتاج أن يبحث عن غير العراق على مدى العامين المنصرمين».
وتنبّأ التقرير بأن يصبح العراق الغني «بقيادة المعتدلين اقتصاداً قوياً، حيث يمكن للشركات الأميركيّة أن تتنافس على فرص متكافئة»، مضيفاً أنّ شركة الهندسة الأميركيّة العملاقة «جنرال إلكتريك» كانت قد أعلنت عن توقيع صفقة بقيمة 1.4 مليار دولار أميركي لتطوير قطاع الكهرباء في العراق، إلى جانب عدد آخر «من الصفقات الضخمة التي تخدم الولايات المتحدة في مختلف القطاعات كالدفاع والطاقة».