الحريري يلتقي النجاري ويؤكد لمجموعة العمل اللبناني دعم القضية الفلسطينية

أكد رئيس الحكومة سعد الحريري دعم القضية الفلسطينية وأهمية قيام الدولة الفلسطينية والواجب الإنساني الذي يترتب على لبنان إزاء اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين.

وشدّد على أهمية هذه التجربة كمدخل لصياغة مشاريع ومخططات إزاء مختلف المسائل لا سيما لجهة أوضاع المخيمات الفلسطينية. وأعلن أن من واجب الدولة اللبنانية أن تنظر في الوقت ذاته إلى ما يعانيه المواطن اللبناني من مشكلات، مثنياً على الجهد الذي تبذله لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وأهمية التعداد العام للاجئين الفلسطينيين في لبنان طالما أن المجتمعات الحديثة قائمة على المعطيات والأرقام الدقيقة، داعياً اللجنة إلى متابعة العمل بما يكرّس أهمية التجربة وما ينجم عنها من توافقات وقيام علاقات تفاعل بين القوى السياسية اللبنانية عبر الخوض في القضايا بهدوء وديمقراطية، باعتبار أننا نعيش تحت سقف نظام ديمقراطي يقوم على الحوار والتفاعل .

كلام الحريري جاء خلال لقائه في السراي وفد مجموعة العمل اللبناني حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين الذي ضمّ رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة وكلاً من النواب: علي فياض عن حزب الله، عمّار حوري عن تيار المستقبل، سيمون أبي رميا عن التيار الوطني الحر، بهاء أبو كروم عن الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس لجنة الميسّرين انطوان حداد، الخبير في الاسكوا اديب نعمة، وزياد الصايغ وعن فريق العمل: الدكتور زهير هواري ومدير مكتب لجنة الحوار عبد الناصر الآيي.

وخلال اللقاء شرح منيمنة للرئيس الحريري أهمية الوثيقة لبنانياً وفلسطينياً، ففي الجانب الأول تأكّد من خلال الحوار الديموقراطي أن القوى اللبنانية رغم تباين منطلقاتها قادرة على التوصّل إلى توافقات رغم الخلافات والإرث الانقسامي حول الشأن الفلسطيني. وحصل كل من المشاركين في الحوار على موافقة السلطات الحزبية على كل كلمة وردت في النص الإجماعي الذي وقعه الجميع. كذلك أكدت الوثيقة إمكان التوصل الى مشتركات عبر الحوار الديموقراطي الهادئ والرصين والمسؤول ما يصلح للتعميم على سائر القضايا الشائكة. وشرح منيمنة أهمية ما توصلت إليه المجموعة لجهة تعريف التوطين واللاجئ ودعم حق العودة ومعظم القضايا والمشكلات التي تعانيها المخيمات .

وتناوب على الحديث كلّ من: حوري، أبي رميا، فياض، حداد، نعمة والصايغ. وقارب كل من المتحدثين أهمية النص من زواياه الوطنية اللبنانية والفلسطينية وأهمية تحويله قرارات تنفيذية بما يقود إلى نسج علاقات أخوة وتعاون مع الجانب الفلسطيني ويعالج الكثير من المسائل العالقة. وشدّدت الكلمات على أن هذه التجربة التي قارب عدد اجتماعاتها الستين تصلح لنقلها إلى ملفات حيوية وقضايا شائكة تتعلق باللجوء والنزوح، مع ما يتطلّبه ذلك من تشكيل فرق حوارية تعمل بهدوء للوصول إلى خلاصات توافقية تعبر عن مشتركات بين مختلف الأطراف اللبنانيين وينتج عنها وضع خطط ومقاربات تجعل من لبنان دولة جاهزة في مختلف المجالات متى آن أوان فتح الملفات الإقليمية دولياً.

والتقى الحريري في السراي، السفير المصري نزيه النجاري الذي قال إنه بحث والرئيس الحريري في إطار التحضيرات الجارية لفاعليات متعدّدة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً أن من المقرّر أن تعقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسَي الحكومتين في القاهرة الشهر المقبل، وهناك عدد كبير من الملفات المرتبطة بالعلاقات الاقتصادية والعلاقات الثنائية نسعى الى تطويرها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى