أبواب سبعة.. وقيامة شمعة!!

انا ابنتك يا شام.. أتذكرين؟!

عهداً قطعت. أنني لن أنسى..

لن أنسى الحروف الأبجدية التي افتتحت بها الحياة!!

وها أنا أتهجّى اليوم بيت دمشق سبعة أبواب، سبعة قلوب.. أخلص ربيع غوطتها من خريف قارس!؟

وفي غفلة الأمان سبع سنوات – وسبع ضادات حاولت الأقفال اغتيال الأبواب.. وعبثاً حاولت!؟

ولكنهم أحرقوا حتى العصافير!!؟

ألف ميم ياء.. سورية

كنت ولا تزالين حاملة عرش شموس وحضارات

فلن تكوني مدوساً لأشدّ الناس عداوة ولن تكوني سلعة سمسار ينفث ناراً حتى في الآثار.

أ.م.م.م.ي. سورية

ها أنا أبكي – لا لا، إنني أبكي فرحاً!!

لأنني تذكّرت حكمتك: المهد يولد من اللحد!؟

صدقت يا أمنا الحبيبة إنها القيامة.. قيامة الكلمة.. وقيامة حروفها.. من الماء إلى الماء!!

وانهمرت أبابيل تطفئ ثلج الأمان، ولكن. آه آه..

أهو إبليس يُجري تدوير جرذانه ثانية؟!

يرشّها هنا وهنالك ليغتال الماء أمومة وسلاماً ومريمات!!؟؟

وها أنا يا دمشق، ها أنا ابنتك عهداً قطعت، عهداً أقطع.

انظري فمن سبعة قلوب تتدفق سنابك ايل تسحق الجرذان المتوحّشة.

وتتدفّق سورية من بردى سبعة أنهار: حديقة أرواح ؟!

تشرق الشام من ياسمين وجلنار وتغريد كنار..

سابعها من آذار..

أهلاً. أهلاً.. أقسم إنها سوريتي

تفتتح باب خلود وحياة..

وترنّم أبدية نشيد.. وشهيد..

سلاماً حماة الديار..

أهلاً أهلاً به سابع الأيام

سكرات زغاريد

قيامة شموع وانتصار..

إنه يوم مولدي

تباشيرعيد جديد

د. سحرأحمد علي الحارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى