دخل الله لـ«الإخبارية السورية»: المعركة في سورية انتقلت إلى مستوى أعلى
اعتبر الوزير والسفير السابق مهدي دخل الله، في حوار على «الإخبارية السورية»، «أن المعركة في سورية انتقلت إلى مستوى أعلى، ولكن قدرات سورية والتحولات الإيجابية في السياسة العالمية أصبحت أفضل، والصراع الحقيقي الآن في السياسة، هو بين توجّهين: الأول لا يزال يعتبر الفوضى الخلاقة سبيلاً لحل القضايا، والثاني ممثلاً بروسيا يعتقد إن حل المشاكل والتفاهم بحسب القانون الدولي هو الأفضل، وأُخّر «جنيف 2» عن «جنيف 1» لسنة ونصف السنة لأنهم أرادوا تحسين الوضع الميداني لمصلحة المعارضة المسلحة، ولكن ما حصل إنه أصبح أسوأ، والحل من وجهة نظر الأميركيين الاتفاق مع الروس على تشكيل هيئة حكم انتقالي يختار نصفها الروس ونصفها الآخر الأميركيون، وتُفرض على سورية، ولكن الروس لم يقبلوا بهذه الخطة».
وأضاف: «تحريك الأميركيين قضية أوكرانيا هو تحريك لتقنيات الفوضى الخلاقة بعد فشل مؤتمر جنيف، ولدينا قوتان عظيمتان واحدة تريد نظاماً عالمياً جديداً يبنى على المشاركة، والثانية تريد المواجهة وتطويق روسيا وتفعيل سياسة الحرب الباردة، وروسيا أثبتت إنها تريد التفاهم مع الولايات المتحدة لكن هذا لا يعني إنها ضعيفة فهي إذا استدعى الأمر ستواجه، وهي متوجهة إلى التصعيد في الدفاع عن مصالحها، خصوصاً شرق أوكرانيا، وسورية الدولة والشعب هي عامل دولي مؤثر وهام لأنها صمدت، ولو إنها انهارت لكانت خضعت للقرارات الدولية، ولا يستطيع الروسي والأميركي التعامل مع سورية كأنها مادة منفعلة، لأن الدولة السورية موجودة وأصبحت قوة دولية بحكم الواقع».