روسيا تودّع بتأثر فقيد دبلوماسيتها تشوركين
أقيمت في العاصمة الروسية أمس، مراسم وداعية شعبية ورسمية مؤثرة، للسفير الراحل فيتالي تشوركين، رئيس البعثة الروسية الدائمة في الأمم المتحدة، شاركت فيها شخصيات رسمية رفيعة وحشد غفير.
وجرت مراسم وداعية رسمية وشعبية لهذا الدبلوماسي النجم، الذي قضى نحبه فجأة مساء الإثنين الماضي، حيث سجّي جثمانه في قاعة الحداد الكبرى في المستشفى المركزي في موسكو، محاطا بثلة من حرس الشرف ومئات باقات الورود والأكاليل.
وتقاطر عدد من النواب الروس وكبار المسؤولين، على رأسهم وزير الخارجية سيرغي لافروف وأركان الوزارة وزملاء الفقيد، إلى القاعة التي سجّي فيها جثمان تشوركين، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وتقبلت عائلة الراحل التعازي قرب النعش، في قاعة الحداد الكبرى، قبل أن ينطلق موكب التشييع في وقت لاحق، لمواراة الجثمان الثرى في مقبرة ترويكوروفسكي قرب موسكو.
وواصل المواطنون الروس حمل باقات الزهور والورود، إلى مبنى وزارة الخارجية، لوضعها قرب لوحة تحمل صورة تشوركين، عند المدخل الرئيسي للوزارة وسط موسكو.
وكانت مراسم وداعية لجثمان تشوركين، جرت الخميس في مقر البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة، في نيويورك. قبل نقله إلى المطار.
يذكر أن تشوركين، الذي ترأس على مدى أكثر من عشر سنوات، البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة، توفي يوم 20 شباط،على نحو مفاجئ قبيل بلوغه سن الـ 65 بساعات. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال عنه، في برقية تعزية بعث بها إلى ذويه: «دون مبالغة، كان فيتالي تشوركين من أبرز الدبلوماسيين وكان مهنيا على أعلى مستوى. ورجلا لديه ذكاء عال وطاقة استثنائية وجاذبية وإحساس نادر من الفكاهة». وتابع: إن تشوركين، الذي قضى عشر سنوات في منصب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، كان يتمتع باحترام الزملاء. وكان صاحب سمعة طيبة لدى الشركاء الأجانب.
وأضاف: لمدة أكثر من عشر سنوات. وأحيانا، في ظروف متوترة للغاية، كان تشوركين يدافع بحزم وبمثابرة عن الموقف الروسي من أهم القضايا الدولية، ما كان يتطلب منه جهودا هائلة وتفانيا تاما. ومهما كانت الصعوبات، كان يحقق المهمات المطروحة أمامه ببراعة ولم يعرف الهزيمة أبدا.
ووصف بوتين تشوركين، بأنه كان وطنيا ومواطنا حقيقيا، معربا عن قناعته بأن ذكراه ستبقى إلى الأبد في قلب كل من كان يعرفه شخصيا.